علمت «الصباح» ان ناظر قسم الاستعجالي بمستشفى قرمبالية من ولاية نابل تعرض أمس الخميس إلى الاعتداء بالعنف اللفظي والجسدي من قبل بعض المواطنين. وسعيا لمعرفة الاسباب الكامنة وراء حصول هذا الاعتداء على الناظر كان ل»الصباح» اتصال بمصدر من مستشفى قرمبالية حيث أوضح أنّ صورة الواقعة تتمثل في أن القسم المذكور استقبل يوم امس أحد قريبات العريف بالجيش الوطني البالغ من العمر 22 سنة والذي توفي جراء حادث مرور جد فجر الأربعاء الماضي على مستوى محول تركي لدى عودته ورفيقه من الحمامات عبر الطريق السريعة اثر اصطدام السيارة التي كانا على متنها والتي كانت تسير في الاتجاه المعاكس لمسافة قاربت أكثر من 15 كم بشاحنة كبيرة؛ وقد كان يرافق قريبته عدد من أفراد عائلتها الذين رغبوا في الدخول معها للقسم إلا أن الناظر رفض ذلك واعلمهم بضرورة أن يرافقها شخص واحد طالبا من البقية الانتظار بالقاعة المخصصة للغرض الأمر الذي أثار حفيظة البقية ما تسبب في حصول مناوشة كلامية سرعان ما تطورت إلى تبادل بالعنف اللفظي ثم الجسدي ليعمد أربعة منهم رجلان وامرأتان إحداهما عون استقبال بمصحة إلى ضربه وركله. ووفق ذات المصدر فقد عمت الفوضى بالمستشفى ما جعل الإطار الطبي والشبه الطبي يوقف العمل داعيا سلطة الإشراف لإيجاد حل للاعتداءات المتكررة التي صارت تطال العاملين بالمستشفى. ووفق مصدرنا فقد تم مساء أمس عقد اجتماع بمستشفى قرمبالية بحضور المدير وعدد من النقابيين تم خلاله تسليط الضوء على الحادثة كما تمت المطالبة بضرورة تقديم شكاية للسلط القضائية لتتبع المعتدين.. يشار الى انه تم فتح بحث من قبل الوحدات الأمنية بالجهة تم خلاله الاستماع للناظر المتضرر الذي تم منحه تسخيرا لمستشفى الطاهر المعموري لتحديد حجم الضرر الذي لحقه.