تمكنت مساء الثلاثاء الماضي الوحدات الأمنية بمنطقة الأمن الوطني بالمكنين من ولاية المنستير من إلقاء القبض على شاب فيما لاذ شريكيه بالفرار بعد أن تورطوا في تحويل وجهة فتاة ومحاولة اغتصابها بإحدى الضيعات الفلاحية وقد تم الاحتفاظ بالشاب المذكور بإذن من السلط القضائية ولا تزال الأبحاث جارية معه للكشف عن مكان اختباء شريكيه. وفي اتصال بمصدر أمني بمنطقة الأمن الوطني بالمكنين أوضح ل«الصباح» أن ملابسات الحادثة تتمثل في أن الفتاة كانت بتاريخ الواقعة وقبيل أذان المغرب متواجدة بأحد الأحياء الشعبية بالجهة فلمحها ثلاثة شبان عمدوا إلى مباغتتها ثم تهديدها بواسطة سلاح أبيض وإجبارها على التوجه معهم إلى إحدى الضيعات الفلاحية المنزوية والمتواجدة بأطراف مدينة المكنين وهناك أجبروها على نزع أدباشها في محاولة للتداول على اغتصابها، ولما شرع أحدهم بمحاولة اغتصابها تزامن ذلك مع مرور أحد متساكني الجهة الذي لما تفطن لهم سارع بإعلام السلطات الأمنية بالجهة ومدهم بكل المعطيات اللازمة، وعلى الفور تحولت دورية على عين المكان وتمكنت من إنقاذ الفتاة وإلقاء القبض على أحدهم فيما تحصن البقية بالفرار. ووفق ذات المصدر فقد ذكر أنه من بين الشابين الذين تحصنا بالفرار هناك عنصر خطير جدا حديث الخروج من السجن وقد كان محكوما لمدة تفوق 24 سنة من أجل تهم تتعلق بتحويل وجهة واغتصاب وسلب. كما أوضح مصدرنا أن الشاب الذي ألقي عليه القبض اعترف خلال استنطاقه من قبل الوحدات الأمنية أن العنصر الخطير هو من حرضهم على القيام بتلك الفعلة وقد استجابوا له بعد تهديده لهما، ولا تزال الأبحاث جارية من أجل إلقاء القبض على الشخصين الآخرين علما أن فرقة الشرطة العدلية بالمكنين تعهدت بالبحث في الموضوع بموجب إنابة قضائية.