حضر أمس الأول متهم شاب أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس معترضا على حكم غيابي يقضي بسجنه مدة عام من أجل تهم تتعلق بقانون الارهاب. انطلقت الأبحاث في القضية اثر الكشف عن شبكة تقوم باستقطاب الشبان لتسفيرهم الى بؤر التوتر باستعمال تأشيرات سفر مزورة فتم ايقافهم ومحاكمتهم فيما صدر حكم غيابي ضد المتهم اعترض عليه أمس . وباستنطاق المتهم ذكر انه مكن المتهم الرئيسي من مبلغ مالي قدره خمسة الاف دينار قصد التوسط لشقيقه قصد الحصول على تأشيرة سفر الى فرنسا وقد طلب منه المتهم المذكور استقطاب الشبان الراغبين في السفر الى بؤر التوتر لتمكينهم من تأشيرات مقابل مبالغ مالية متفاوتة وقد تمكن المتهم من استقطاب ثلاثة شبان وتحصل على عمولة مالية تراوحت بين ستمائة وخمسمائة دينار ونفى علمه ان وثائق السفر التي أعدها المتهم الرئيسي للشبان المذكورين مدلسة. ورافع محام في حق المتهم ذكر ان موكله لا يعلم باستعمال المتهم الرئيسي لوثائق مزيفة لاستخراج التأشيرة وأكد أنه أخطأ من خلال عدم التثبت في مصداقية الفاعل الأصلي وأضاف ان التأشيرات كانت قصد التوجه الى التراب الفرنسي وليس الى بؤر التوتر وطلب تبعا لذلك البراءة في حقه وقررت المحكمة التصريح بالحكم في وقت لاحق .