في إطار مواصلة تنفيذ مراحل مشروع «كلنا كسرى» ينطلق بداية من شهر ديسمبر المقبل إنشاء مشاريع تم اختيارها ضمن الدورات التكوينية لشباب باعث مشاريع اقتصادية تضامنية اجتماعية وتتمثل هذه المشاريع أولا في إنشاء دار ضيافة بكسرى «دار حليمة» ومشروع لتثمين وتوزيع مربى التين البيولوجي إضافة إلى إحداث مطعم تقليدي يثمن المخزون الثقافي الغذائي للجهة وإنشاء وكالة مختصة في تنظيم التظاهرات الرياضية والثقافية والبيئية في كسرى باعتبار ان كسرى الرومانية تحتكم على مخزون تقليدي كبير سواء من ناحية المناطق الاثرية او من ناحية جغرافيتها والإرث الكبير من العادات والتقاليد على مر الحضارات تضاف اليها قابليتها لاحتضان عديد المشاريع سواء المتعلقة بالفلاحة البيولوجية خاصة انها تنتج كل انواع التين وكذلك زيوت الاكليل وعديد النباتات والمواد الاولية لمواد التجميل والزقوقو ..وتتسع غاباتها المترامية وجبالها الى بعث مشاريع تربية نحل كبيرة اضافة الى الزراعات وتربية الماشية كما انها قادرة على بعث اكبر مراكز التربصات الرياضية نظرا لعذرية طبيعتها ونوعية الهواء والماء الذي ينبع من اعينها العديدة .. بالإضافة إلى مشروع خامس للنساء الحرفيات في مجال النسيج بالتعاون مع سفارة سويسرا في تونس يهدف إلى خلق علامة لمنتوج النسيج في كسرى وتسويقه بطريقة عصرية وسيتم عرض أول عينة من المنتوج في شهر ديسمبر القادم كما سيقع فتح نقطة بيع بكسرى للمنتوجات والصناعات التقليدية ذات العلاقة بالمخزون الحضاري للجهة مما سيساهم في دفع عجلة الاقتصاد التضامني بها والتعريف بمنتوجاتها وذلك في مستهل السنة المقبلة .. في انتظار الانتهاء من أشغال فضاء «دار حليمة» لتصبح دار ضيافة جاهزة لاستقبال الزائرين خلال السنة ايضا ..خاصة ان كسرى تتواجد في غرب الشمال الغربي وهي نقطة ربط رئيسية بين عديد الولايات على غرار القيروان وسوسة والقصرين والكاف وولايتها سليانة.