إن نزول الأمطار بكميات متفاوتة بالجهة إلى غاية 15 نوفمبر 2017 بلغت 140 مم مقابل 4،91 مم من الفترة نفسها من الموسم الفارط ساهمت في تبديد مخاوف الفلاحين ودفعتهم إلى ممارسة أنشطتهم الفلاحية خاصة بعد أن بلغ مخزون المياه بالسدود الكبرى أكثر من 17500 مليون متر مكعب مقابل 9590 مليون متر مكعب في فترة الموسم المنقضي لذلك وضعت على ذمة الفلاحين البذور الممتازة قدرت ب2740قنطارا كلها قد نفذت ومازالت الطلبات ملحة للتزود حيث تتقدم عمليات الزراعات الكبرى وفي مقدمتها الحبوب بشتى أنواعها والتي خصصت لها 44450 هكتارا كما تم تخصيص مساحات شاسعة للأعلاف بأنواعها الثلاثة وهي القرط والسيلاج والعلف الأخضر كما تمت العناية ببرمجة 4660 هكتارا للبقول الجافة كالفول والفول المصري والجلبانة الخريفية والحمص والعدس أنجز منها ما يفوق نسبة10 %. لكن ما يلاحظ في هذا الموسم تدحرج انتاج القوارص خاصة بالنسبة للمالطي المعد للتصدير إلى أكثر من دولة حيث قدرت صابة القوارص لهذا الموسم ب255 ألف طن مقابل 450 ألف طن في الموسم المنقضي في حين شهد قطاع الزياتين ارتفاعا في الانتاج قدر ب46500 طن زيتون زيت و3500 طن زيتون مائدة وقد انطلق موسم الجني والتحويل منذ أكثر من أسبوع ليوفر 328ألف يوم عمل وحوالي 33 ألف عامل. ولتخفيف النقص إن لم أقل أزمة البطاطا فقد بلغت المساحات المبرمجة للموسم ب2000 هكتار للبطاطا الآخر فصلية و200 هكتار للبطاطا ما قبل البدرية و500 هكتار للبطاطا البدرية و3000 هكتار للبطاطا الفصلية، وقد شرع بعد في تقليع مساحة أكثر من 15 هكتارا منذ 10 نوفمبر الجاري في حين تمت زراعة 550 هكتارا من الفراولة بنقص 50 هكتارا مقارنة بالموسم الفارط. المشاغل والمقترحات يتطلع الفلاحون إلى تشخيص الوضع الفلاحي بكل عمق حاضرا ومستقبلا ويتساءلون عن تفعيل الزيادة في السعر المرجعي للطماطم وعن مشكل مشاتل الفراولو التي أقرت وزارة الفلاحة بالأضرار الحاصلة لكن المزود لم يعوض للفلاحين إلى حد الآن وأكثر ما تؤرق الفلاحين اليوم هي سرقة المواشي ومستلزمات الري قطرة قطرة ومحاصيل الزياتين انعكس سلبا على اللحوم والألبان وجعلهم يطالبون بالترخيص للمتضررين منهم في الحصول على بنادق صيد، ومعالجة مشكل غلاء أسعار مستلزمات الانتاج وغلاء أسعار فحول البطاطا رغم أن الجودة ليست في المستوى المطلوب، مذكرين المسؤولين بأن التعاضديات لم تعد تخدم مصلحة الفلاحين الصغار إضافة إلى مشكل فقدان مادة السداري التي تعتبر أساسية بالنسبة لصغار المربين، والدعوة إلى معالجة النقص الحاصل في مياه الري. لكن رغم تعدد المشاكل في القطاع الفلاحي كما هو الشأن في القطاعات الأخرى فإن المصالح المعنية بالمندوبية الجهوية للفلاحة لا سيما المنظمات تتابع عن كثب فعاليات الموسم في إطار لجنة جهوية قامت بزيارات إلى مناطق الإنتاج في عدة مناسبات ومراقبة المشاتل لدى الموردين قبل توزيعها على الفلاحين.