كشف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة نجيب السبتي ل«الصباح الأسبوعي» أن قرار الإضراب العام الجهوي في كل القطاعات يوم 13 ديسمبر الجاري والذي تم الاعلان عنه هو رد على طريقة التعامل مع ضحايا الرش من قبل هيئة الحقيقة والكرامة، التي أهانت - من منظوره - الجهة وأبناءها. وأضاف محدثنا أن رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة ترغب في سحب الملف من المحكمة العسكرية وغلقه وهو ما خلف احتقانا كبيرا في الجهة بعد جلسة الاستماع لضحايا أحداث الرش بهيئة الحقيقة والكرامة مشيرا إلى أن أغلب الضحايا كانت ردة فعلهم حادة وزادت حالتهم النفسية سوء بعد أن شعروا أن رئيسة الهيئة هدفها التضليل دون معرفة الحقائق.. وأكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة نجيب السبتي أن جهته تعاني التهميش من جميع الحكومات المتلاحقة بعد الثورة ولا يحظى شبابها ولو بجزء من العدالة الاجتماعية حيث تتجاوز نسبة البطالة 19 بالمائة أغلبهم من أصحاب الشهائد العليا كما أن عدد المصابين في أحداث الرش يزيد عن 350 مواطنا وهناك 30 من أبناء الجهة لم يتصلوا ويقدموا وثائق تثبت إصاباتهم ويبلغ عدد المصابين في عيونهم 33 منهم ثلاثة فقدوا البصر وآخرون لم تنجح العمليات التي أجريت عليهم وذلك بنسبة 70 بالمائة ويصل عددهم إلى خمسة أشخاص..وبالتالي لن يكون هناك تراجع عن حقوق الضحايا والتتبع القانوني للقضية سيتواصل ولكن هذا لا يمنع من التفاوض مع الهيئة لإيجاد حلول تحفظ حق أبناء سليانة ،لا حلول تبعث على السخرية، والمصالحة وكأن نعمة البصر شيء يستهان به.