ما أن انتشر فحوى رسالة محامي اللاعب السابق النيجيري أليو بوبكر براهيما إلى مقرر لجنة التأديب بالفيفا المصري الياس سماحي يطالب فيها بخصم عاجل ل6 نقاط من فريق النادي البنزرتي لعدم تجاوبه مع حكم الفيفا والقاضي بدفع 172 الف يورو إلى اللاعب المذكور، وانقضاء فترة الإمهال الإضافية التي منحت للهيئة المديرة حتى شرعت هذه الأخيرة في التحرك على جميع المستويات وفي سباق ضد الساعة لإيجاد حل تتفادى به هذه العقوبة . خياران فقط وحسب ما صرح به أحد خبراء القانون الرياضي ل «الصباح» فإن أمام هيئة عبد السلام السعيداني خيارين لا ثالث لهما، وهو إما أن تحول كامل المبلغ إلى حساب الفيفا والتي ستقوم بدورها بتسليمه إلى صاحبه، وإما أن تتصل مباشرة باللاعب أليو بوبكر براهيما، وتتفق معه على تقسيط المبلغ، وتحصل منه على موافقة كتابية ممضاة من قبله على ذلك، وأنه لا بد من الإسراع في تنفيذ أحد هذين الخيارين قبل انعقاد لجنة التأديب، لأنه في صورة اجتماعها والذي لا علم لنا بموعده ستتخذ قرارها بخصم 6 نقاط من رصيد الفريق، وهو قرار إن اتخذ لا يتم التراجع عنه . أصل المشكلة وفي الحقيقة فإن هذا اللاعب التحق بمجموعة المدرب شهاب الليلي في صائفة 2014، وقد أعجب به المدرب ونصح بانتدابه رغم كونه مصابا في الأربطة المتقاطعة؛ لذلك تم اخضاعه لعملية جراحية كللت بالنجاح، ثم انتدابه رسميا في المركاتو الشتوي من قبل هيئة المهدي بن غربية، ولكنه لم يشارك إلا لفترات محدودة في بعض المباريات لعدم تعافيه كليا. ونظرا لعدم حصوله على رواتب 4 أشهر متتالية رفض في الشهر الخامس تسلم 3 رواتب دفعة واحدة حملها إليه محمد سعد نائب رئيس النادي بحضور عدل منفذ الذي حرر محضر معاينة في الغرض، كما عاين تغيبه عن التمارين، وهو ما اعتمدته هيئة بن غربية لفسخ عقده. وفي المقابل توجه هذا اللاعب بشكوى إلى الفيفا يطالب بكامل مستحقاته التي يضمنها العقد وهو ما كان. اتهامات متبادلة هذه المشكلة الكبرى التي نزلت كالصاعقة وطفت على سطح الأحداث الرياضية ببنزرت قسمت الأحباء إلى شقين: قسم يحمل هيئة بن غربية مسؤولية هذا الإرث الثقيل الذي يحمل تهديدا حقيقيا للجمعية، ويرى أنه من الإجحاف أن تتحمل هيئة عبد السلام السعيداني غرامة مالية ب 500 ألف دينار بسبب مشكلة لا ناقة لها فيها ولا جمل، وأن على المهدي بن غربية الإسهام في حل هذا المشكل، وقسم يرى أنه كان على هيئة عبد السلام السعيداني الاعتراض على شكوى هذا اللاعب منذ البداية، واستئناف الحكم بتقديم المستندات القانونية بما أن الكاتب العام في الهيئتين السابقة والحالية هو نفسه الأستاذ لمجد بالكاهية الذي هو على دراية تامة بالموضوع، ولكنها فوتت على نفسها الآجال القانونية، مما جعلها تتعرض الى عقوبة الغرامة الأقصى والأقسى. وفي الأثناء يبقى الجميع ببنزرت يتقلبون على جمر الخوف من انعقاد طارئ للجنة التأديب بالفيفا قبل تسوية الموضوع يفضي إلى تسليط عقوبة خصم النقاط من رصيد الفريق كما حصل مع الأولمبي .