اجلت امس محكمة الاستئناف بسوسة محاكمة المتهم بقتل الطالب عفيف شبيل الى غرة فيفري حيث تعذر جلب المتهم من سجن ايقافه بسبب تدهور حالته الصحية. وكانت محكمة الدرجة الأولى قضت بالإعدام شنقا حتى الموت في حق المتهم من أجل جريمة القتل المتبوعة بجريمة أخرى. وكانت جريمة القتل التي راح ضحيتها الطالب عفيف شبيل جدت خلال شهر سبتمبر 2014 حيث عثر على جثة مقطعة إلى أجزاء داخل أكياس بلاستيكية ملقاة على مقربة من مصب فضلات بمدينة «فيلبانت» الفرنسية تبين لاحقا أنها لطالب تونسي يدعى عفيف شبيل يبلغ من العمر 20 سنة أصيل معتمدية مساكن من ولاية سوسة كان يدرس بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية سافر يوم 27 أوت 2014 إلى فرنسا للتسجيل بجامعة «باريس ديتروت» لإتمام دراسته العليا وظل على اتصال دائم بعائلته قبل أن تنقطع أخباره فشكل فجئي. وبعد التحريات تبين أن الجثة لطالب تونسي يدعى عفيف شبيل قتل على يد صديقه أشرف مبروك. كشف لغز الجريمة على الرغم من أن القاتل قطع جثة عفيف شبيل إلى عشر قطع وأخفاها داخل أكياس إلا أن السلط الأمنية تمكنت من تحديد هويته غير أن أشرف مبروك قرر الهرب للتفصي من العقاب وعاد أدراجه نحو البلاد التونسية ثم اختبأ بمدينة هرقلة من ولاية سوسة وكانت عائلته حاولت مساعدته على الفرار بعد أن أوهمها أن شكوكا تحوم حوله وأنه بريء من دم صديقه عفيف ولما فشل في الفرار حاول الانتحار ولكنه فشل أيضا وألقي عليه القبض فاعترف بقتل صديق طفولته الذي احتضنه في فرنسا وقدم له يد المساعدة وقال إنه كان يحقد على عفيف شبيل بسبب تفوقه ذلك ما دفع به الى إنهاء حياته بوحشية وبرودة أعصاب حيث تسلل الى غرفته عندما كان نائما وانهال عليه بآلة حادة وبعد أن تأكد من موته قطعه الى أجزاء ثم رمى به على مقربة من مصب فضلات مؤكدا على أن دوافعه كانت الغيرة والحقد غير أن المتهم تراجع بعد ذلك في أقواله ثم كان يرفض المثول أمام هيئة المحكمة خلال جلسات المحاكمة. تقرير الطب الشرعي ورد بتقرير الطبيب الشرعي أن عفيف شبيل ابن العشرين ربيعا توفي جراء إصابته بآلة حادة في أماكن متفرقة من جسده سببت له نزيفا كما أن طريقة تقطيع الجثة كانت بحرفية كبيرة على الرغم من أن القاتل لم تكن له سوابق في الجرائم الدموية.