في مواصلة لمتابعة تطورات قضية مقتل الشاب عفيف شبيل في فرنسا على يد صديقه نشرت صحيفة الشروق تصريحات لوالد الضحية قال فيها أن ابنه اتصل به قبل اختفائه بساعات واعلمه انه سينتقل الى المبيت الخاص بفرنسا وهو بصدد تحضير كل الوثائق اللازمة مؤكدا له انه سيقطع علاقته بصديقه أشرف مبروك لانه اصبح يزعجه كثيرا واضاف الأب ان ابنه اخبره ان اشرف طلب منه مساعدة مالية وفعلا ساعده عفيف ووفر له الاكل. وواصل محمد شبيل والد الهالك كلامه مضيفا ان زوجته اتصلت يوم الاثنين الفارط على الساعة الواحدة بعد الظهر وتحديدا اثر انقطاع كل الاخبار عن ابنها بأشرف مبروك وسألته عن ابنها عفيف فأجابها انه لا يعلم مكانه وأنهما كانا يخططان للذهاب الى المسبح ولكنه لم يحضر في الموعد المتفق عليه بينهما . ومن جانبها أكدت والدة عفيف انها أحست باضطراب القاتل وطلبت منه ان يسلمها عنوان المسبح ولكنه رفض وقطع المكالمة بينهما وحتى عندما أعادت الاتصال به رفض التحدث معها تمسك بالرفض واكد لها انه لم يلتق بعفيف شبيل منذ فترة مؤكدة انها في تلك اللحظة توقعت حصول مكروه لفلذة كبدها. وتحدث والد عفيف عن بعض تفاصيل الجريمة التي تعرض لها ابنه قائلا "بعد ان أعلمنا الجهات الامنية الفرنسية، انطلق مشوار البحث عن حقيقة اختفاء ابني عفيف وبعد ساعات من الجريمة عثرت قوات الأمن الفرنسية على جثة عفيف على بعد مسافة 100 متر من منزل صديقي حيث كان عفيف يقطن في تلك الفترة مضيفا ان صديقه جمال ساعد كثيرا ابنه وسلمه مفاتيح منزله للاقامة فيه لان ابواب المبيت الجامعي لم تفتح بعد". وحسب ما اكده المصدر ذاته فان العلاقة بين الضحية عفيف شبيل والقاتل اشرف مبروك انقطعت منذ أن كانا تلميذين في المدرسة الاعدادية بمدينة مساكن من ولاية سوسة، وكان عفيف يتميز بذكاء لافت للنظر وكان دائماً يحتل المرتبة الاولى على مستوى المدرسة وكامل مدارس المدينة اما اشرف فكان تلميذا فاشلا وعنيفا وكاذبا، وبعد فترة انقطاع العلاقة بين الصديقين، تفاجأ عفيف بوجود اشرف في فرنسا. من جهة أخرى، اعترف القاتل اشرف مبروك انه كان يحقد على عفيف شبيل منذ ما يقارب خمس سنوات وانه يكرهه الى درجة انه يتمنى له الموت بل وخطط في عديد المناسبات بان يصيبه بمكروه ولكن لم تتسنّ له الفرصة السانحة قائلا في أعترافاته" حقدي دفين عليه، لقد كان متميزا وناجحا وانا كنت دائماً في نظر الجميع فاشلا ولا أصلح لشئ ..نعم قتلته" . وعن جريمته، قال القاتل اشرف مبروك وفق ما نشرته صحيفة الشروق انه قام بسرقة أموال عفيف شبيل وحاسوبه وأمتعته وقرر اثر ذلك ان يقتله مضيفا ان حقده على الضحية جعله ينفذ مراحل جريمته دون اي تردد ولا شفقة مؤكدا انه بعد اكتشاف قوات الأمن للجريمة والصدى الذي اخذه خبر مقتل عفيف قرر الهروب نحو تونس ليختبئ في مدينة هرقلة من ولاية سوسة,وبعد عودة القاتل الى منزله، قررت عائلته ان تساعده على الفرار بعد ان اوهمهم ان الشكوك تحوم حوله وانه بريء من دماء صديقه وفعلا فر نحو مدينة هرقلة تمهيدا للهروب نحو ليبيا والاستقرار هناك واضاف القاتل ان مشهد عملية قتل صديقه مازالت تسيطر على مخيلته خاصة ان عفيف شبيل كان طيبا معه وساعده كثيراً في الفترة التي جمعتهما في باريس. قرر القاتل اشرف مبروك ابن 20 سنة ان ينهي حياته، فقطع شرايين يده اليمنى ورمى بنفسه في البحر ولكن عملية الانتحار فشلت بل وجعلت الشكوك تحوم حوله وبعد خروجه من المستشفى تم القبض عليه ليعترف بعد ساعتين من التحقيق انه قاتل صديقه عفيف شبيل وكان دوما يردد في اعترافاته كلمة " أكرهه لانه ناجح وانا فاشل" . ويذكر أن الشاب عفيف شبيل طالب تونسي بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بتونس يبلغ من العمر 20 سنة أصيل معتمدية مساكن من ولاية سوسة سافر يوم 27 أوت المنقضي إلى فرنسا للتسجيل بجامعة " باريس ديتروت " قصد مواصلة دراسته العليا وظل على اتصال دائم بعائلته قبل أن تنقطع أخباره فجأة ليتم فيما بعد العثور عليه جثة هامدة وقطعة الى أجزاء ومرمية في أكياس بلاستيكية في مدينة فيلبانت" بفرنسا ". وقد تم فيما بعد القاء القبض على القاتل في مدنية هرقلة بصفاقس ليتضح أنه صديقه أشرف مبروك ويقطن قرب منزل عائلة الهالك في مساكن من ولاية سوسة. مقالات ذات علاقة: حسب وسائل اعلام فرنسية: تفاصيل العثور على الشاب التونسي عفيف شبيل مقتولا ومقطعا الى أجزاء الخارجية التونسية تكلّف مصالحها بمتابعة قضيّة مقتل الشاب عفيف شبيل في فرنسا تونس-فظيع: العثور على جثة طالب تونسي مقطعة داخل كيس بلاستيكي بباريس تونس-حسب اعترافات القاتل: لهذه الأسباب قتل الشاب عفيف شبيل
