كان ملف المنتزه الأثري بقرطاج الذي بقي ينتظر حلّ الإشكالات العالقة لاسيما العقارية منها حتى تنطلق عملية التهيئة والتثمين ويسترجع الموقع بريقه وإشعاعه العالمي محور اهتمام الجلسة التي انتظمت بإشراف وزير الثقافة محمد زين العابدين بمقر الوزارة . وقدّم الفريق الفني للمعهد الوطني للتراث ومكتب الدراسات المكلف مثال رسم حدود الموقع الأثري الذي أعده ديوان قيس الأراضي والخرائط والذي يراعي خصائص الموقع والثروة الأثرية وفي نفس الوقت مصالح المواطنين والتطور العمراني الحاصل. واتفق المجلس على مزيد الدقة في تحديد حدود الموقع وجمع اللجنة الوطنية للتراث في أقرب وقت للمصادقة على المثال وإعداد النصوص القانونية والترتيبية ولاسيما البدء في وضع مثال الحماية والإحياء على أن يكون جاهزا في الأشهر القادمة. ثم قدّم المدير العام للتراث عرضا لأهم المواقع والمعالم التي تستحق التهيئة والتثمين حتى تعود لقرطاج التاريخية حيويتها وتلعب دورها كاملا كموقع ثقافي استثنائي. وتم الاتفاق على ضرورة بعث لجنة وحدة تسيير وتثمين المنتزه بمشاركة جميع الأطراف العلمية والمدنية، وأن يكون موعد الإعلان عن هذا المشروع الضخم يوم 12 جانفي المقبل تاريخ تدشين واجهة العرض الأثرية الجديدة في متحف قرطاج.