زغوان (وات) بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني والعالمي للبيئة تحول الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس الثلاثاء إلى زغوان حيث تولى تدشين المنتزه الحضري والمتحف الايكولوجي والاطلاع على تهيئة فضاء معبد المياه بالمنتزه وهي المشاريع التي كان رئيس الدولة اذن بها لتثمين المعالم الاثرية والمنظومات البيئية قصد تنمية السياحة الثقافية والبيئية بهذه المنطقة ذات التراث التاريخي والحضاري المتميز. وكان سيادة الرئيس لدى حلوله بمدينة زغوان محل حفاوة وترحاب كبيرين من قبل مواطني ومواطنات الجهة واطاراتها ومناضليها في مواكب استقبال حارة جرت بالشارع الرئيسي للمدينة وبمواقعها الاثرية. وتحول رئيس الدولة اثر ذلك إلى المنتزه الحضري بزغوان حيث افتتح المتحف الايكولوجي الذي يحتوي بالخصوص على لوحات بيانية ومجسمات للتنوع البيولوجي والجيولوجي للمنطقة ولثراء محمية زغوان من نباتات وطيور وحيوانات برية وكذلك مجسمات المعالم التاريخية والروحانية والمغارات الجبلية والكهوف مقصد الباحثين في هذا المجال اضافة إلى الحنايا التي انجزت في العهد الروماني لايصال ماء عيون زغوان الي قرطاج. وتاكيدا لاهمية التربية البيئية اطلع رئيس الجمهورية على نموذج لحافلات القافلة البيئية التي ستنظم زيارات دورية لفائدة التلاميذ والناشئة لتعريفهم بالمحميات والمنظومات الطبيعية بتونس عن طريق تجهيزات اعلامية ومخابر مصغرة وذلك في اطار تعاون تونسي الماني. وحرصا على حماية الاصناف البرية النادرة او المهددة اشرف الرئيس زين العابدين بن علي على عملية اطلاق زوج من الغزلان البرية ايذانا باعادة ادخال هذا الصنف إلى الحديقة الوطنية بجبل زغوان. وكان رئيس الدولة اهتم قبل افتتاحه للمتحف الايكولوجي من خلال عرض قدمه وزير البيئة والتنمية المستديمة بعدد من المشاريع الكبرى المتصلة خاصة بنوعية الحياة في عدد من الجهات وحماية الموارد الطبيعية والعناية بالمنظومات البيئية الى جانب المشاريع الكبرى للتطهير والعناية بالاحياء الشعبية. ثم اهتم رئيس الدولة من خلال عرض قدمه وزير الثقافة والمحافظة على التراث بتهيئة فضاء معبد المياه المطل على حديقة ايكولوجية تمسح هكتارين يتوسطها مسرح ايكولوجي. واطلع رئيس الدولة على الاعمال التي انجزت لتهيئة فضاء معبد المياه واعادة ترميم المعبد الذي يعد نقطة انطلاق شبكات نقل المياه المنجزة في العهد الروماني لايصال الماء إلى قرطاج عبر مسلك يناهز طوله 130كلم. واكد سيادة الرئيس اهمية المحافظة على خصائص هذا المعبد بالاستعانة بالدراسات التي اجريت بشانه بما يجعل منه نقطة اشعاع بكامل المنطقة ومقصدا للزوار من التونسيين والسياح.