تم تسجيل منذ انطلاق موجة البرد حالتي وفاة لشخصين في تونس جراء تعرضهما إلى فيروس «هاش 1 أن 1 « والذي عرف سابقا بفيروس أنفلونزا الخنازير وفقا لما أكدته المديرة العامة للصحة نبيهة البورصالي. وفسّرت البورصالي أنه من المتعارف عليه أن هذا الفيروس يعود كل سنتين كما يتميّز بسرعة انتقاله من شخص لآخر، موضّحة انه له انعكاسات خطيرة على كبار السن والحوامل على وجه الخصوص لضعف المناعة لديهم. وبالعودة إلى حالتي الوفاة سالفتي الذكر وخاصة مدى استعدادات الوزارة لمجابهة هذا الفيروس تحسبا من تسجيل حالات وفاة أخرى أوردت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة نصاف بن عليّة في تصريح ل»الصباح» انه لم يتم تسجيل حالات وفاة أخرى معتبرة أن الوضع يعتبر عاديا ومستقرا مقارنة بالسنة الماضية. وفسرت بن عليّة أن فيروس «هاش 1 ان 1 « هو فيروس متواجد من قبل كما يسجل حضوره في القريب الموسمية وقد تم إدراجه في تركيبة اللقاح. كما اعتبرت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة ان الوضع العام يعتبر مستقرا كما ان التلاقيح متوفرة وبكميات هامة في جميع الصيدليات مشددة في السياق ذاته على ضرورة التلقيح خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين إلى الإصابة بحالات انفلونزا حادة وخطيرة على غرار النساء الحوامل والأشخاص الذين تجاوز سنهم 65 سنة. من جهة أخرى وفي نفس السياق فان الوضع يعتبر مستقرا أيضا في بعض الولايات الداخلية للجمهورية -والتي يرى كثيرون أنها أكثر عرضة لتسجيل إصابات بهذا الفيروس نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تعيشها - حيث أكد رفيق النصيبي رئيس مصلحة البرامج الوطنية بالصحة الأساسية في سيدي بوزيد أن الوضع في سيدي بوزيد يعتبر مستقرا تماما مؤكدا عدم تسجيل إصابات خطرة تستدعي القيام بتحاليل. يذكر أن وزارة الصحة العمومية كانت قد أكّدت في بلاغ لها على أن اللقاح ضد النزلة الموسمية الوافدة متوفر وان الاحتياطي الوطني للقاح ضد النزلة الوافدة والأدوية الخصوصيّة متوفّرة وأنّ الوضع الحالي يعتبر عاديّا ولا يدعو إلى القلق. كما أشارت الوزارة في بلاغها إلى أنها تتابع المستجدّات الوطنيّة والعالميّة عن قرب عبر المرصد الوطني للنزلة الوافدة وخليّة المتابعة صلبها. كما يذكر انه انعقدت صباح الاثنين 11 ديسمبر 2017 جلسة عمل بمقر وزارة الصحة تحت إشراف عماد الحمامي وزير الصحة وبحضور الدكتورة سنية بن الشيخ كاتبة الدولة للصحة خصّصت لتقييم وتحيين المخطط الوطني لمجابهة النزلة الوافدة الموسمية والتوقي من فيروس أنفلونزا H1N1. وقد تمّ التأكيد خلال اللقاء على ضرورة مزيد التنسيق بين الأطراف المتدخلة بما يساهم في تكثيف الإجراءات الوقائيّة من خلال حملات توعويّة وتحسيسيّة للحثّ على الإقبال على التلقيح خاصة للفئات الهشة كالنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة والمسنين والمقبلين على أداء مناسك العمرة. كما تمت التوصية على إتباع القواعد الصحيّة الأساسيّة كغسل اليدين بالماء والصابون عدّة مرات في اليوم وتهوئة المنازل باستمرار واستخدام المنديل الواقي عند السعال أو العطس وتفادي الاقتراب من الأشخاص الحاملين لأعراض المرض.