لم تتغيّر الصورة القاتمة التي ظلّت عليها دار الثقافة «محمد البشروش» بدار شعبان الفهري من ولاية نابل منذ أن أتت عليها ألسنة النيران خلال أحداث الثورة وجعلت منها أثرا بعد عين. وممّا زاد في أزمتها أن قلّ الإهتمام بمصيرها واقتصر الأمر في شأنها طيلة سبع سنوات خلت في استغلال المناسبات لترتيب زيارات واستطلاعات جهوية ووطنية رسمية بهدف الوقوف على المخلّفات السلبيّة لما حدث لها واتخاذ القرارات الفعليّة لإرجاعها الى سالف نشاطها وعطائها ولكن دون نتيجة تذكر حيث ظلت مغلقة في وجه المثقفين والمبدعين الى أجل غير معلوم. للوقوف على واقع هذه المنشأة وما ينتظرها في المستقبل، اتّصلت»الصّباح» بالمندوب الجهوي للشؤون الثقافيّة بنابل نجيب بوراوي الذي أوضح بأنّ السبب في ذلك يعود بالأساس الى بروز اشكال عقّاري على مستوى الأرض المقامة عليها البناية لم يقع فضّه إلاّ أخيرا مضيفا بأنّ الدولة خصّصت اعتمادا في حدود مليارين لبناء دار ثقافة جديدة وبمكونات عصرية تمكّن المبدعين من تنمية قدراتهم في أحسن الظروف وقد شرع المكتب المختصّ في انجاز الدّراسات الفنيّة في هذا الإتجاه على أن تنطلق أشغال الهدم والتجديد مطلع سنة 2019، وفق تعبيره. والمهمّ هنا أن تلتزم المصالح المركزيّة بتوفير الإعتمادات الضروريّة لإنجاز هذا المشروع الحيوي طبقا لتعهداتها وأن تحرص كذلك الإدارات الجهويّة المعنيّة على أن تتمّ الأشغال في الموعد المحدّد لها.