في الوقت الذي نبهت فيه الغرفة الوطنية للقصابين والغرفة النقابية الوطنية للحوم الحمراء، من خطورة تواصل ظاهرة تهريب الأبقار الى الجزائر والتي حددتها ب1000 رأس أسبوعيا. طالبوا الحكومة باتخاذ «الإجراءات الضرورية لإيقاف هذا النزيف الذي سيكون له تأثير بالغ على الإنتاج الوطني تراجع بمعدل ال10 % وتداعيات واضحة على الأسعار اين رجّح ان تتجاوز أسعار الكيلوغرام من لحوم الأبقار في الفترة المقبلة ال25 دينارا. وفي نفس السياق ذكر محمد أمين بن شعلية أمين مال الغرفة الجهوية للقصابين بباجة، ان مشكل التهريب ما انفك يتعمق أكثر ويؤثر على صغار القصابين والمربين على حد السواء، فالأمر لم يعد مرتبطا بشبكة من المهربين.. بل انه تطور ليصبح التجار الجزائريون جزء من المعاملات المحلية للبيع والشراء موجودون في مختلف نقاط بيع رؤوس الابقار.. يضاربون على الاسعار المتداولة ويزايدون على ما يقدمه المربي والجزار التونسي من أثمان حتى اصبح سعر البقرة الحلوب شبه مضاعف ( ارتفعت من 3 الى 5 الاف دينار) وارتفعت أسعار «العجل والعاصي» الموجهان للذبح بما بين الالف و1.300 دينار. وذكر محمد أمين بن شعلية ان نزيف التهريب ارتفع نسقه خلال سنوات ما بعد الثورة لن تبقى تداعياتها محصورة في إنتاج اللحوم الحمراء وأسعارها فقط، بل ستمس في المرحلة القادمة أعداد القطيع ومعدلات إنتاج الحليب.. فالظاهرة تطورت ولم تعد منحصرة في ذكور الأبقار وأصبحت تشمل تدريجيا أعدادا اكبر من الإناث. وكرد على ما سيكون لظاهرة تهريب قطيع الأبقار من تداعيات على اسعار اللحوم الحمراء ذكرت وزارة التجارة في بلاغ لها صدر امس، انه وفي إطار الخطة الحكومية التي أذن بها رئيس الحكومة لمواجهة ارتفاع الأسعار والسيطرة عليها تقرر توريد كميات من لحوم الأبقار انطلقت خلال شهر ديسمبر الجاري وستتواصل إلى غاية موفى سنة 2018. وقد تم في الإطار تكليف شركة اللحوم بإنجاز عملية التوريد علما وأن أسعار البيع للعموم ستكون في حدود 17 دينارا للكيلوغرام»هبرة» و14.500 دينار للكيلوغرام «جمانة» و11.500 دينار للكيلوغرام «صدرة». والهدف من هذه العملية حسب وزارة التجارة هو الحفاظ على المقدرة الشرائية للمواطن من ناحية وتعديل السوق المحلية من اللحوم الحمراء من ناحية أخرى، بما من شأنه أن يساهم في حماية القطيع الوطني من الماشية الذي تتهدده ظاهرة الذبح المفرط على خلفية غلاء الأسعار. وسينطلق توزيع هذه الكميات في مختلف نقاط البيع التي ستضبطها الوزارة في مختلف ولايات الجمهورية انطلاقا من الأسبوع الحالي. أما بالنسبة لوزارة الفلاحة المسؤول الأول على القطيع وباكثر دقة ديوان تربية الماشية فقد حاولت «الصباح» الاتصال بمديره العام محمد النصري غير انه لم يرد على اتصال»الصباح» التي الحت في طلبها وانتظرت ان ياتيها الرد طيلة يوم امس غير انه تاخر كثيرا..