بالتوازي مع التمارين اليومية التي يشرف عليها المدرب الجزائري الجديد خير الدين مضوي يتولى هذا الممرن التحادث على حدة مع اللاعبين بغية توضيح بعض النقاط المهمة وازالة ما يعتري العطاء المقدم من ملابسات .. فعل ذلك بصورة جلية مع المصري عمرو مرعي وكرره مع لاعبين اخرين، كما يتولى المدرب خير الدين تنقية اجواء التعامل وتقريب وجهات النظر الفنية وبين الجميع من اجل خلق معادلة تعامل مثلى تحقق المطلوب وترفع من العطاء المقدم. يعول الممرن مضوي وهو في بداية المهام التي كلف بها على ان يحالفه التوفيق عند الانطلاق. وتشاء الصدف ان يكون لقاءاه الاولان في اولمبي سوسة وامام فريقين يمران حاليا بفترات من شأنها ان تؤثر على عطائهما خاصة بعد ما عرفه الملعب القابسي اخيرا من تغيير في نسق التدريب وانقياد النادي البنزرتي في الجولة الماضية الى هزيمة أثرت في مسيرته وولدت موجة تساؤل وحيرة كبيرين بين صفوف جماهيره.. ومن المنتظر أن يغتنم الاطار الفني الجديد هذه العوامل غير المريحة التي يمر بها منافساه القادمان لكسب الرهان المعنوي وبدء مرحلة جديدة يمكن ان يكون لها تأثير ايجابي كبير على مرحلة الاياب خاصة وان ابرز اهداف النجم الآن بعد الفارق الكبير الذي اصبح يفصله عن منافسه التقليدي صاحب المرتبة الاولى حاليا الترجي الرياضي والبالغ 12 نقطة كاملة، الحصول على المرتبة الثانية رغم تقدم النادي الصفاقسي ب7 نقاط كاملة عنه في انتظار ما سيفرزه كلاسيكو الغد بين الترجي والصفاقسي من خدمة للنجم في هذا الاطار وتشجيعا لمدربه مضوي. المدرب الجديد وحتمية الاختيار ستضع البداية المرتقبة لخير الدين مضوي امام الملعب القابسي وضعية جديدة متعلقة بطبيعة انتقاء الاساسيين والاحتياطيين. فالتجارب السابقة اثبتت خضوع الاطار الفني لاختيارات مبرمجة لعناصر معروفة اهلتها النجومية لاخذ مكانها في الفريق حتى وان كان بعضهم يمر بفترة عطاء متواضعة وحضور بدني مهتز لذلك كانت التشكيلة معروفة قبل خوض اي لقاء ومهما كان اسم المنافس وهو ما جعل التركيبة المعتمدة عرضة للنقد خاصة خلال الفترة الاخيرة التي عرفت 4 هزائم وتعادلين.. ويرى المراقبون لمسيرة النجم وارادة الاصلاح والتغيير ان نجاح الممرن الجديد مضوي سيكون مقترنا بطبيعة اختياراته ومدى خضوعه للطلبات الفوقية والاملاءات المسقطة وسيكون لقاء الاحد غير مؤكد لذلك. اي مكان للعناصر الشابة مع خير الدين نقطة اخرى مهمة تتعلق بوضعية العناصر الشابة المؤهلة لافتكاك مكانها ضمن الاكابر.. فالاسابيع الاخيرة وبحكم اكتساح العقوبات المسلطة على بعض العناصر جعلت الثنائي علي بومنيجل وقيس الزواغي يمنحان الثقة في بعض الوجوه البارزة التي اكدت رفعة عطائها حيث كانت على موعد مع التهديف اضافة الى خلق ديناميكية دفع جديدة لخطي الوسط والهجوم.. فماذا سيكون موقف المدرب الجزائري مع عامر العمراني ومالك بعيو وياسين العمري ووجدي كشريدة وايمن الصفاقسي؟ وهل سيجد هؤلاء المعول عليهم اخيرا مكانهم في زمرة الوجوه الفارضة لمشاركتها خاصة بعد ان منح المنتخب الوطني شارة الحضور الفاعل ل5 لاعبين يعتبرون انفسهم «باز» في كل لقاء. حكاية المليار.. اكثر لاعبي النجم معنى بالاحتراف هو الظهير الايمن حمدي النقاز.. فمنذ الموسم الماضي تكاثر الحديث حول رغبة فرق فرنسية بارزة في جلبه لصفوفها بدءا بتولوز ثم موناكو فمرسيليا، لكن تزامن ذلك مع الاصابة التي ابعدته بضعة اسابيع عن الميادين ابطل التنفيذ.. ويعاد نفس السيناريو هذا الموسم حيث حل فنيون فرنسيون لمتابعة النقاز ميدانيا ونالهم الاعجاب بطاقاته وفنياته في الدفاع والهجوم، وسيأتي عامل الانسحاب من كاس رابطة الابطال الافريقية خلال نكسة برج العرب ثم توالي هزائم الفريق ليكونا من العوامل المرحبة لحصول الصفقة.. اخر الاتصالات الحاصلة وردت من قبرص وبالتحديد من فريق «أبويل» حيث اشار موقع «كريدا» القبرصي «الى ان كل شيء كان في طريقه نحو الاتمام لولا سوء التفاهم الحاصل في آخر المطاف حول قيمة الصفقة» ووفق ما تواتر لمسامعنا في الكواليس فان مليارا اضافيا للمقدار المقترح هو الذي يمكن ان ييسر طريق حمدي نحو قبرص... وكل شيء وارد.