نفّذ تجّار سوق السّبت بمدينة حمّام سوسة وقفة احتجاجيّة أمام مقرّ الولاية تعبيرا منهم عن رفضهم الالتزام بالقرار الذي اتّخذته بلديّة المكان والقاضي بمنعهم من الإنتصاب منذ مساء الخميس كما جرت به العادة منذ سنوات والسّماح لهم فقط بالإنتصاب بداية من مساء كلّ يوم جمعة ورأى هؤلاء التجّار أنّ هذا الإجراء يمسّ من أرزاقهم ويضرب مصالحهم باعتبار أنّ ساعات الإنتصاب ستقتصر على صبيحة يوم السّبت وهو ما يؤثّر على تجارتهم ويقلّص من إمكانية ترويج سلعهم مؤكّدين أنّ الوقت الذي سيقضّونه في كلّ عمليّة انتصاب ورفعه توازي ساعات البيع ولا تتناسب مع المعاليم الباهظة التي يتكبّدونها كما أفاد عدد آخر من التجّار أنّ الإجراء الذي اتّخذته البلديّة غير عمليّ وينتج عنه تزاحم التجّار الذين يفدون في وقت قصير مساء الجمعة لحجز أماكن انتصابهم دون السّماح لهم بمباشرة عمليّات البيع. تجدر الإشارة الى أنّ تجار السّوق لم يمتثلوا الأسبوع الماضي لقرار البلديّة فعمدوا إلى اقتحام أسوار السّوق وفتح الأبواب ومن ثمّة الإنتصاب عنوة إلاّ أنّ مصالح البلديّة وفي خطوة استباقيّة عمدت هذا الأسبوع منذ صبيحة الاربعاء إلى تركيز حواجز أمام كلّ أبواب ومنافذ السّوق وهو ما مثّل مفاجأة غير سارّة للتجّار الذين عجزوا عن معاودة اقتحام السّوق عشيّة الخميس فارتأى بعضهم المغادرة في حين خيّر آخرون الإحتجاج أمام الولاية ثمّ العودة مساء إلى السّوق والإمتناع عن الإنتصاب في خطوة تصعيديّة إلى حين مراجعة القرار خلال جلسة العمل التي ينتظر أن تعقد بداية الأسبوع القادم بمقرّ الولاية وفقا لوعود تلقّوها من أحد المسؤولين حسب إفادات بعضهم فكيف ستتصرّف السّلط الجهويّة إزاء هذه الوضعيّة وهل ستتوفّق في ايجاد حلّ وسطيّ يرضي جميع الأطراف بمن فيها روّاد هذا السّوق ذائع الصّيت الذين عبّر عدد منهم عن استيائه من احتجاب نشاطه هذا الأسبوع؟