كانت جريدة «الصّباح» قد نشرت في عددها الصّادر بتاريخ 12 نوفمبر 2017 مقالا تحت عنوان«في سوق السّبت بحمّام سوسة.. الإنتصاب خارج السّور يزيد المعاناة ويفاقم الهموم» تمّ من خلاله إثارة عديد الإشكاليّات والتّداعيّات التي تنجرّ عن اكتساح المنتصبين لمفترق«سي جابر» وما يتفرّع عنه من طرقات في اتّجاه جامعة الوسط أو في اتّجاه المستشفى الجامعي سهلول أو ملعب بوعلي الحوار ممّا يعيق عمليّة المرور ويخلق اختناقا مروريّا كبيرا يشلّ الحركة المروريّة بالشّوارع والأنهج المذكورة كما تضمّن المقال استعراضا لشهادات بعض المتساكنين ونقلا لتذمّراتهم من استغلال أرصفة منازلهم وعدد من أرصفة المحلاّت التّجاريّة والمؤسّسات الخدماتيّة ممّا يحدّ من حريّة تنقّلهم لمدّة ثلاثة أيّام متتالية )بداية من مساء الخميس وإلى غاية ظهر يوم السّبت من كلّ أسبوع). بلديّة المكان والسّلط المحليّة تفاعلوا ايجابيا مع المقال المنشور ومع مختلف الدّعوات المطالبة بالتّعجيل باتّخاذ جملة من التّدابير والإجراءات التي من شأنها أن تحدّ وتخفّف من معاناة مستعملي الطّريق وبصفة خاصّة متساكني الأحياء المتاخمة للسّوق وأصحاب المؤسّسات الخدماتيّة التي تفتح على سوق السّبت حيث فرضت مصالح البلديّة في خطوة أولى الأسبوع الفارط على المنتصبين خارج السّوق حصارا ومنعتهم من الإنتصاب أمام عدد من المؤسّسات الصحيّة والخدماتيّة وتمسّكت باشغال جانب فقط من الطّريق وهو ما لقي ترحيبا كبيرا من قبل حرفاء وأصحاب هذه المؤسّسات وحدّ من المحاصرة اللّصيقة التي كانت مفروضة على أنفاسهم كما عمدت بلديّة المكان وفي خطوة إجرائيّة ثانية إلى إعلام المنتصبين وشاغلي السّوق عبر لافتات تمّ تثبيتها صبيحة يوم الجمعة تشيرإلى أنّه وبداية من الأسبوع المقبل الموافق لل15 من ديسمبر الجاري لن يسمح بالإنتصاب إلاّ مساء الجمعة من كلّ أسبوع حيث لن تفتح السّوق أبوابها على غرار العادة منذ ظهر الخميس وهو ما سيحطّ حتما من حجم التّضحيّات التي يقدّمها متساكنو الأحياء المجاورة ويحرّر تحرّكاتهم في انتظار أن تتسلّح الجهات المعنيّة بإرادة قويّة وتتّخذ لاحقا مزيدا من الإجراءات الحازمة والجريئة التي من شأنها أن تفرض علويّة القانون وتمنع الإنتصاب بالكامل خارج أسوار السّوق.