غواتي )وكالات) على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت غواتيمالا نقل سفارة بلادها في إسرائيل إلى القدس، لكن الأمر لا يبدو أنه ناتج عن قناعات سياسية، وإنما له أسباب ودوافع أخرى. وذكر رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس، على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، أول أمس أنه أمر وزارة الخارجية في بلاده بنقل السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وجاء قرار موراليس بعد أن أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو أبلغه فيها بأمر نقل السفارة. وقال موراليس: «تحدثنا عن العلاقات الممتازة، التي تجمع بين دولتين منذ أن دعمت غواتيمالا قيام دولة إسرائيل، وكان من بين الموضوعات الأكثر أهمية في حديثنا نقل سفارة غواتيمالا إلى القدس». وغواتيمالا واحدة من 9 دول فقط عارضت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يرفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة إسرائيل، وغالبية هذه الدول صغيرة وتقع في أمريكا الوسطى والمحيط الهادي. وكان ناتنياهو صرح الأسبوع الماضي بأن هناك «عدة دول» ستحذو حذو الولاياتالمتحدة في أمر نقل السفارة، لكنه لم يذكر دولا بعينها. المساعدات «كلمة السر» ويبدو أن المساعدات الأمريكية والتهديد بقطعها فعلت فعلها في قرار غواتيمالا، التي تقلت مساعدات من واشنطن تقدر ب300 مليون دولار أمريكي في عام 2016، بينما كانت هذه المساعدات نحو 138 مليون دولار في 2015، وفق بيانات وزارة الخارجية الأمريكية. وهذه المساعدات بنظر وغواتيمالا مهمة للغاية فهي تعيش تحت وطأة أزمة اقتصادية. والسبب الثاني، الذي ربما دفع غواتيمالا هو وجود تعاون أمني مع إسرائيل، التي تصدر إليها أيضا الأسلحة. يذكر أن ترامب اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مطلع ديسمبر الجاري وأمر بنقل سفارة بلاده إليها، في خطوة أثار غضبا عربيا وإسلاميا وأثارت حتى حفيظة حلفاء واشنطن الغربيين. وردا على قرار ترامب، طرح الفلسطينيون والعرب في الأممالمتحدة مشروع قانون يدين القرار الأمريكي ويرفض أي «تغيير طابع مدينة القدس». وهدد ترامب ومندوبته في الأممالمتحدة بقطع المساعدات المالية عن الدول التي تصوت مع القرار، لكن رئيس غواتيمالا دافع عن قراره في الأممالمتحدة معتبرا أن «إسرائيل حليفة لبلاده منذ 70 عاما».