قال رئيس غواتيمالا جيمي موراليس يوم الأحد في مؤتمر بواشنطن إن بلاده ستنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في ماي بعد يومين من قيام السفارة الأمريكية بنفس الخطوة. وأضاف موراليس في كلمة أمام مؤتمر السياسة السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أود أن أشكر الرئيس ترامب على قيادته الطريق . قراره الشجاع شجعنا على فعل ما هو صواب". وذلك طبقا لترجمة لتصريحاته في الموقع الالكتروني لهذه اللجنة المؤيدة لإسرائيل. وكانت غواتيمالا ضمن حفنة من الدول التي أيدت القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأنهت خطوة ترامب سياسة تنتهجها الولاياتالمتحدة منذ عشرات السنين وأثارت غضب العالم العربي وحلفاء غربيين. وبعد ذلك تحدت 128 دولة ترامب بتأييدها قرارا غير ملزم للجمعية العامة للأمم المتحدة دعا الولاياتالمتحدة إلى التخلي عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويعد وضع القدس أحد أصعب العقبات أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس بأكملها. والولاياتالمتحدة أحد أهم مصادر المساعدات لغواتيمالا كما هدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي أيدت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقبل عام 1980 كان لغواتيمالا ونحو 12 دولة أخرى سفارات في القدس. وأدى إقرار إسرائيل لقانون في يونيو حزيران عام 1980 يعلن القدس′′عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم" إلى إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا دعا جواتيمالا وعدة دول أخرى إلى نقل سفاراتها إلى تل أبيب مما دفعها إلى نقلها. وقال موراليس إن قراره بإعادة سفارة غواتيمالا إلى القدس "يدل بقوة على استمرار تأييد غواتيمالا ودعمها لشعب إسرائيل". ودخل موراليس في نزاع مع الأممالمتحدة في وقت سابق من العام الجاري عندما حاولت لجنة لمكافحة الفساد تدعمها الأممالمتحدة في غواتيمالا مساءلته. وموراليس ممثل تلفزيوني كوميدي سابق يحظى بتأييد كبير من المسيحيين المحافظين في جواتيمالا. وعلى الرغم من إفلات موراليس من المساءلة فقد أخفق في محاولة لطرد رئيس (اللجنة الوطنية لمكافحة الإفلات من العقوبة في غواتيمالا) بعد انتقادات من الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.