سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تجديد الثقة في المؤتمر 20 لاتحاد الكتاب التونسيين صلاح الدين الحمادي ل«الصباح»: تجديد انتخابي بنسبة عالية من الأصوات رسالة هامة لأصحاب القرار أرجو أن يفهمها كل من يتلقاها
انتهت أشغال المؤتمر ال20 لاتحاد الكتاب التونسيين الذي التأم يومي 27 و28 ديسمبر 2017 بالمهدية بانتخاب هيئة جديدة تتكون من صلاح الدين الحمادي والمولدي فروج وعادل بوعقة وسندس بكار وسفيان التومي ومحمد الدلال وعمر الكوز ونور الدين بوجلبان والعادل خذر والحبيب فلفول. مؤتمر حضره عدد كبير من الضيوف من بينهم الشاعر حبيب يوسف الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والسيد Abdoulaye Fode Ndione رئيس اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ورؤساء اتحادات الكتاب المغاربية، الدكتور عبد الرحيم العلام (المغرب)، الدكتور محمد أحظانا (موريتانيا)، الدكتور خليفة أحواس (ليبيا)، الأستاذ يوسف شقرة (الجزائر). والهئية الجديدة المنتخبة متنوعة فيها الاعضاء الذين تم تجديد الثقة فيهم وأعضاء جدد نذكر من بينهم الشاعرة سندس بكار والأستاذ العادل خذر. هذه الأسماء القديمة والجديدة والتي لها قيمتها ومكانتها في الساحة الثقافية والأدبية التونسية- وبعضها له إشعاع عربي محترم - ستثري بالأكيد مسار اتحاد الكتاب التونسيين وستضخ دماء جديدة وهنا لا بد من التذكير بما قدمه الأستاذ صلاح الدين الحمادي لاتحاد الكتاب التونسيين ولأعضائه في الدورة الفائتة من خدمات جليلة سواء في المحافل العربية أو الدولية أو دفاعا عن الكتاب في أهم المشاكل التي تعرضوا لها في الفترة الأخيرة وخاصة الوقفة الحازمة أمام الإدارة السابقة لإدارة الآداب ويبدو أن الأعضاء لم ينسوا له كل ما قدمه لهم ولاتحادهم فانتخبوه بنسبة 176 صوتا من جملة 210 ورقة سليمة وهذا دليل على الثقة الكبرى التي يتمتع بها الحمادي بين الكتاب الذين حضروا هذا المؤتمر بكثافة غير معهودة حيث وصل عدد المؤتمرين 227 عضوا. تأكيد على نجاح المؤتمر «الصباح» التقت الرئيس الجديد لاتحاد الكتاب التونسيين وسألته عن المؤتمر وعما يعد به الكتاب الذين انتخبوه والذين تعذر عليهم الحضور وحتى الذين ذهبت أصواتهم لمنافسين يبقون في النهاية أصدقاء يجمعهم العمل الجاد من أجل ديمومة هيكلهم الثقافي الذي أصبح منارة لا بد من الاهتمام بها ومن تحقيق أهداف وأحلام المنتمين إليها، فأفادنا ضيفنا :»بان المؤتمر كان ناجحا بشهادة الاعضاء والضيوف العرب والتونسيين من حيث التنظيم والحضور ومن حيث طوله على غير العادة.» دامت أشغال المؤتمر يومين كاملين خصص اليوم الاول لجلسة عامة استثنائية للمصادقة على القانون الاساسي الجديد للاتحاد بما يجعله متلائما مع قانون الجمعيات الجديد.وخصص اليوم الثاني للجلسة العامة الاستثنائية التي انطلقت بتلاوة التقريرين الادبي والمالي للهيئة المتخلية شفعت بحصة نقاش. بعدها نظرت اللجان في الدفاتر المحاسبية والتصرف المالي قبل ان تتلو تقريرها على المؤتمرين وتمت المصادقة على التقريرين كل على حده وبالإجماع، وقد علق الرئيس الاتحاد الجديد صلاح الدين الحمادي على الإجماع قائلا: «وهذه سابقة». دعم أعضاء الاتحاد فيه رسالة بعد ظهر اليوم الثاني للمؤتمر تواصلت الاشغال بإجراء الانتخابات التي تمت وفق القانون الاساسي الجديد الذي ينص على ان تتركب الهيئة المديرة من 11 عضوا عوضا عن 10 أعضاء مثلما كانت في السابق ووقع بعدها فرز الاصوات وبالإعلان عن نتيجة التصويت صرح الأستاذ صلاح الدين الحمادي ل«الصباح» بأنه سعيد بحصوله على نسبة عالية وعلى «الإجماع» وقال: «هذه النسبة (176 صوتا من بين 210 أصوات) تمثل مسؤولية كبيرة تلقى على عاتقي مرة أخرى (ثانية) أرجو أن أكون في مستواها وتمثل أيضا رسالة هامة لأصحاب القرار يتمثل في كوني أحظى بدعم كبير من أعضاء الاتحاد وهي رسالة أرجو أن يفهمها كل من يتلقاها». وقد وعد صلاح الدين الحمادي أعضاء اتحاد الكتاب التونسيين وجميع كتاب تونس وأدبائها ومفكريها بان يواصل على نفس الدرب الذي سلكه في الدورة الانتخابية السابقة متفانيا في هذه المسؤوليات وقال: «سأعمل وفق برنامج عمل واضح ودقيق للإعلاء من قيمة الرأسمال الرمزي والمعنوي للبلاد المتمثل في مثقفيها وكتابها وأدبائها وذلك بمواصل دعم مسيرة دار الاتحاد للنشر بتطوير مجلة المسار وبتكثيف الانشطة وبدعم الفروع بمقرات وميزانيات قارة وبمواصلة الاشعاع خارج البلاد إقليميا ودوليا وبتفعيل الدبلوماسية الثقافية. كذلك امامنا ملف كبير سنوليه كبير الاهتمام وهو ملف تمليك اتحاد الكتاب التونسيين بمقره حتى نجعله لائقا بنخب تونس».