لمّا ساءت نتائج النادي الافريقي بداية هذا الموسم مع المدرب الإيطالي ماركو سيموني سارعت الهية التسييرية برئاسة مروان حمودية الى فك الارتباط معه واستنجدت بابن الجمعية كمال القلصي الى جانب حميدة التويري وشاء الحظ ان تحسنت النتائج من خلال الفوز على الملعب القابسي (1 - 0) والنادي الصفاقسي (2-1) والتعادل مع نجم المتلوي (1-1) والهزيمة ضد الترجي الرياضي (0 - 1) ثم اخذ المشعل المدرب بارتران مارشان الذي واصل المهمة بنجاح بالانتصار على النجم الساحلي (1 - 0) واولمبيك مدنين (1 - 0) والتعادل مع الترجي الجرجيسي (0-0) والهزيمة ضد مستقبل قابس (0 - 1). وها هو كمال القلصي الذي اصبح المدير الفني يفتح قلبه ل"الصباح الأسبوعي" من خلال هذا الحديث الخاص.. استفاقة حاسمة.. ولكن! سألنا كمال القلصي في البداية عن مسيرة النادي الافريقي خلال هذا الموسم فقال: عرف النادي الافريقي مرحلة انتقالية صعبة على المستويين الإداري والاطار الفني ولذلك كانت النتائج دون المأمول في بداية الموسم ولكن مع رحيل المدرب ماركو سيموني تحسنت النتائج وشهدت المجموعة استفاقة حاسمة رغم ماراطون المباريات حيث كانت المقابلة تلوى الأخرى في ظرف 3 أيام حتى ان اللاعبين لم «يتنفسوا» وتبعا لذلك اصابهم الإرهاق زد على ذلك الإصابات العديدة التي تعرض لها بعض اللاعبين حتى ان الزاد البشري اصبح غير متكافئ في ظل كل هذه المعطيات وخاصة في غياب إبراهيم الشنيحي.. لابد من مهاجم هداف وهنا قلنا له ماذا ينقص النادي الافريقي خلال المرحلة القادمة فأجاب: لابد من الاعتراف ان الفريق في حاجة ماسة الى مهاجم هداف ولو ان العثور عليه صعب في هذه الفترة من الموسم ومع ذلك نحن جادون في البحث عن المهاجم الذي يمكن ان يقدم الاضافة وخاصة ان النادي الافريقي تنتظره مواعيد هامة في البطولة والكأس وكذلك كأس «الكاف» والشيء الثابت ان مرحلة الإياب ستكون صعبة والبطولة ستعرف حرارة ارفع وسيحتدم التنافس من اجل التتويج من جهة وتفادي النزول من جهة أخرى.. فرق.. ولاعبون جلبوا الانتباه وبخصوص الفرق التي جلبت انتباهه خلال هذا الموسم قال كمال القلصي: هناك فرق «صحيحة» دائما وهنا اذكر الترجي الرياضي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي وانضم اليها حاليا الاتحاد المنستيري الذي كان مفاجأة الموسم ثم تأتي فرق الصف الثاني حاليا ويمكن ذكر النادي الافريقي والنادي البنزرتي والملعب التونسي وهذا حسب اعتقادي من الناحية المنطقية على ضوء مسيرة كل فريق خلال هذا الموسم وفيما يتعلق باللاعبين الذين كانوا واعدين يمكن ان اذكر فراس بالعربي ومحمد الحبيب يكن من النادي البنزرتي ومكرم البديري حارس الاتحاد المنستيري ومن الأجانب إبراهيم واتارا مهاجم النادي البنزرتي اما ما زاد على ذلك فلا شيء يذكر كثيرا.. المنتخب الوطني وتحدث كمال القلصي عن المنتخب الوطني فقال: كان التأهل الى مونديال روسيا هو الحدث ومن هنا الى جوان لابد من الاعداد الجيد للظهور بوجه مشرف واعتقد ان أبواب الانضمام الى المنتخب الوطني تبقى مفتوحة في وجوه كل اللاعبين لأنه يمكن ان تتغير أشياء كثيرة من هنا الى جوان اما بخصوص منح الجنسية لفوسيني كوليبالي اكتفي بالقول ان اهل مكة ادرى بشعابها علما وانه قضى اكثر من خمس سنوات في تونس وهذا كاف لحصوله على الجنسية ولكن هناك تونسيبن افضل منه للانتماء الى المنتخب الوطني والمهم هو ان يحالفه النجاح ويقدم الإضافة ولابد ان يؤكد جدارته بهذا الشرف الذي ناله في تونس وفي كل الأحوال هو اختيار.. استراتيجية المستقبل العناية بالشبان وفي الختام قال كمال القلصي: ان الاستراتيجية التي اتفقنا عليها في النادي الافريقي هي العناية بالشبان وخير دليل على ذلك اننا بدأنا في التعويل على «الصغار» وعلينا تعزيز صفوف الفريق بلاعبين على الأقل من الشبان الصاعدين لان هذه السياسة هي التي يمكن ان تضمن الديمومة للنادي الافريقي وخاصة في هذه المرحلة الصعبة في غياب الموارد المالية..