حقق فيلم الممثل العالمي التونسي ظافر العابدين الأخير الذي نزل في قاعات السينما اللبنانية يوم 21 ديسمبر2017 وعنوانه «حبة كراميل» رقما قياسيا من حيث الإقبال على شباك التذاكر فاق 66 الف مشاهد في ايامه الاولى وهو اقبال لم يحققه أي فيلم لبناني سابق حسب ما ورد في بعض مواقع الاعلام الالكتروني.. وهذا رغم المنافسة الشديدة مع الأفلام الأجنبية والعربية، التي تعرض في نهاية السنة. صحيح ان الفيلم صنف على انه من اهم افلام الموسم السينمائي اللبناني لأسباب عديدة من بينها الإنتاج العالي والضخم من شركة «إيغل فيلمز» ، إضافة إلى فكرته التي ضربت وأعجبت المتفرجين عندما قدم كمسلسل تلفزي يحمل نفس الاسم وقد عرض في عديد القنوات العربية في رمضان 2017 . ولكن يبدو انه كانت لظافر عابدين بصمته حيث استطاع (رجا) وهو اسمه في الفيلم أن يلفت اليه الانظار بأدائه المتميز وحسه الراقي و خجله المعهود وفي ابراز وفائه ل(مايا) الممثلة اللبنانية ماغي ابو غصن الفتاة التي يحبها ولا يخونها رغم كثرة المغريات والمغازلات، كما يبدو انهما اصبحا ثنائيا مرموقا بعد ان تعودا على بعضهما البعض مع تراكم الاعمال التي ظهرا فيها معا. خصوصية وقوف ظافر العابدين امام الكاميرا والكاريزما التي يتمتع بها لم تلهم وتدفع ماغي ابو غصن للتميز والإبداع وحدها بل كان له ايضا التأثير الكبير على بقية الممثلين وهم جيسي عبدو وكارمن لبس وطلال الجردي ومي صايغ وهشام حداد، ومي سحاب، وكريستيان الزغبي... دون سخرية أو خدش للحياة بالنسبة لموضوع الفيلم فيتناول ظاهرة بدأت تستفحل بين النساء وهي الرغبة في الظهور في عمر اقل مهما كان الثمن (القيام بعمليات تجميل كال«البوتكس» وغيرها من العمليات) وتناول الظاهرة كان عبر مواقف كوميدية وأخرى رومانسية،انطلقت بابتلاع البطلة لحبة من حلوى «الكاراميل» جعلتها قادرة على قراءة أفكار الآخرين ومن بينهم البطل. ففي 90 دقيقة هي زمن الفيلم لم يتوقف خلال الجمهور عن الضحك حسب ما ورد في بعض المواقع الالكترونية العربية وخاصة منها اللبنانية حاولت البطلة اقناع النساء بالرضا بمظهرهن وبعدم اللجوء إلى عمليات النفخ والشدّ لدى احدى الشركات لأنها تستخدم مواد فاسدة وهدفها فقط كسب المال. وبضرورة الرضاء بأوضاعهن وتتقبّل انفسهن سواء كن نحيفات أم سمينات.