19 إرهابيا تسلمتهم تونس خلال سنة 2017 من بلدان عربية وأوروبية وفق ما صرح به خليفة الشيباني ومن بينهم عناصر خطيرة كانت صدرت في حقها بطاقات جلب دولية وأخرى شاركت في عمليات إرهابية سواء بالتخطيط او التنفيذ او بالدعم اللّوجيستي ومن بين هؤلاء العنصر المصنف خطير جدا الطاهر ضيف الله الذي تسلمته تونس خلال شهر مارس الماضي وقد تمت عملية التسليم بمنطقة المقيسم بالمنطقة العازلة بين تونس وليبيا كما تسلمت تونس زوجته بثينة السالمي البالغة من العمر 29 عاما والتي كانت التحقت الى ليبيا اثر فراره. وتشير تقارير أمنية إلى أن بثينة السالمي هي شقيقة التونسي عبد الرؤوف السالمي وهو عنصر إرهابي خطير التحق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا ومعروف بكنية «أبو وائل» وهو مورط في أحداث بوشبكة وصدرت في حقّه ثلاثة مناشير تفتيش. وللإشارة فإن الطاهر ضيف الله مورط في إخفاء مخزن سلاح في بن قردان ومطلوب في الهجوم الإرهابي على نزل الامبريال بسوسة. من العناصر الأخرى التي تسلمتها تونس الارهابي المصنف بالخطير هشام المناعي المعروف بكنية «ابو منصور التونسي» وهو من مواليد 1986 اصيل جهة الكريب التابعة لولاية سليانة كان غادر تونس سنة 2013 وعمل في تجارة الالمنيوم غير أنه التحق ب»داعش» ليبيا وبايع زعيم تنظيم القاعدة ابو بكر البغدادي ثم انتقل سنة 2015 الى مدينة سرت وهو متزوج. وكان اعترف خلال التحقيق معه بعد أن تسلّمته تونس أن ما يزيد عن60 «داعشيا» تونسيا ينتظرون الفرصة المناسبة للتسلل الى التراب التونسي والالتحاق بكتيبة «جند الخلافة» بجبل مغيلّة مؤكدا على وجود تواصل بين الإرهابيين التونسيين المتواجدين في سرت وصبراطة وبنغازي ونظرائهم في الجبال التونسية. أنور الحناشي.. كانت تونس تسلمت في شهر أكتوبر الفارط الارهابي أنور الحناشي شقيق منفذ هجوم مرسيليا الإرهابي أحمد الحناشي من السلطات السويسرية وأنور الحناشي صادرة في شأنه بطاقة جلب دولية كما تم تسليم زوجته للسلطات التونسية وللإشارة فإن أحمد الحناشى البالغ من العمر 29 عاما قتل بسكين بداية شهر أكتوبر 2017 فتاتين بمحطة بمدينة مرسيليا جنوبفرنسا قبل ان ترديه الشرطة قتيلا. وتسلمت السلطات التونسية مشتبها به رحّلته ألمانيا بسبب علاقته بالإرهابي أنيس العامري منفذ هجوم برلين الذي اودى بحياة 12 شخصا. وخلال شهر مارس 2017 تسلمت السلطات التونسية ثلاثة تونسيين تم ترحيلهم من ألمانيا وتسلّمتهم تونس من مطار النفيضة واتضح أن أحدهم ينتمي الى تنظيم إرهابي في حين لم يثبت على الاثنين الآخرين ذلك. وكانت ألمانيا رحّلت 22 تونسيا من طالبي اللجوء الذين تم رفض مطالبهم أحدهم ينتمي إلى ما يعرف بتنظيم «داعش» الإرهابي يبلغ من العمر 24 عاما وأنه كان يعتزم القيام بعمليات إرهابية في ألمانيا. وتسلمت خلال شهر أوت المنقضي السلطات التونسية ثلاثة عناصر إرهابية مصنفة بالخطيرة جدا والفاعلة في تنظيم «داعش» الارهابي من نظيرتها التركية صادرة في شأنهم العديد من مناشير التفتيش. بين السجن والإقامة الجبرية.. وللإشارة فإن تونس تواجه مشكلة عودة الآلاف من الإرهابيين الذين التحقوا ببؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا وحتّى مالي. وكان وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب صرّح خلال جلسة استماع بلجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب أن عدد التونسيين العائدين من بؤر التوتر يبلغ 800 تونسي من بينهم 137 وضعوا تحت الإقامة الجبرية مؤكدا أن العدد الحقيقي للتونسيين المنضمين للتنظيمات الارهابية ببؤر التوتر يبلغ 2929 تونسيا. إشكالية زوجات الإرهابيين.. تشير تقارير إعلامية الى أن العديد من النساء التونسيات اللواتي التحقن ببؤر التوتر منذ سنة 2012 وتوجّهن نحو بؤر التوتّر سواء بشكل طوعي أو بطلب من أزواجهن الذين قتل أغلبهم أثناء قتالهم في صفوف تلك التنظيمات وبقيت زوجاتهم أرامل في السجون الليبية والسورية على غرار الشقيقتين رحمة الشيخاوي زوجة الارهابي نور الدين شوشان وشقيقتها غفران الشيخاوي زوجة الارهابي التونسي عبد المنعم عمامي ومجموعة أخرى من التونسيات اللواتي التحقن بتنظيم «داعش» في ليبيا وسوريا على غرار وحيدة رابحي وأسماء قسنطينة من مدينة صفاقس وإيمان المشري زوجة الارهابي معز الفزاني المتواجدات في سجن «معيتيقة». وللإشارة فإن الاتفاق بين الجانبين التونسي والليبي ينص على أن تسلّم السجينات الموجودات في السجن الليبي المذكور والبالغ عددهن 11 سجينة أغلبهن قتل أزواجهن سواء في غارات أو مواجهات ولكن الى حد الآن لم تتم عملية التسليم هذا بالإضافة الى ما يزيد عن مائتي جثة ارهابي تونسي عالقة بمبردات بليبيا تنتظر إخضاعها الى فحص الحمض النووي والذي يتطلب مبالغ مالية كبيرة ربما ذلك ما عطّل مسالة تسلّمهم. ومن الناحية القانونية فإن تونس غير ملزمة بتسلّم جثث الإرهابيين التونسيين الذين قتلوا خلال مشاركتهم في صفوف تنظيمات ارهابية وأما بالنسبة للّذين مازالوا على قيد الحياة فإن التعامل القضائي يلزم الدولة التونسية بمحاكمتهم بمحاكمها.