شهدت مختلف الأسواق الأسبوعية المنتصبة بمعتمديات ولاية منوبة إلى حد يومامس الجمعة ارتفاعات ملحوظة وغير مبررة لأسعار الخضر والغلال ويأتيذلك مباشرة إثر ما أعلن عنه مؤخرا من زيادة في أسعار عديد المنتجات.. أسواق منوبة والسعيدة وطبربة سجلت تحررا في أسعار الخضر بدءا بالورقيةالتي تعتبر أبرز منتجات أرياف المنطقة ليصل سعر ربطة المعدنوس صغيرةالحجم بين 500 مي و600مي فيما يباع السبناخ ورقا ب 4د الكغ الواحد معارتفاع مفاجئ لمنتوج الخص الذي ارتفع بين ليلة وضحاها ليصل 1د مقابل800مي مع أن الفترة فترة ذروة إنتاجه محليا ويتم بيعه من المنتج إلىالمستهلك مباشرة ولوحظ أيضا خلال سوق السعيدة أول أمس ارتفاع سعرالطماطم والبطاطا والبصل إثر استقرار نسبي قبل بداية هذه السنة لتصلعلى التوالي 2د و1100مي و1500مي بزيادة فاقت 200 مي في الكغ الواحد وهو ما سجلناه عند متابعتنا لوضع الأسعار في السوق الأسبوعية المنتصبةبطبربة يوم أمس والتي كانت تعتبر ملاذ العائلات محدودة الدخل والفقيرةللانخفاض النسبي في الأسعار لتصبح شبيهة بل وأكثر قساوة على جيب المواطنمن الأسواق البلدية الدائمة، ارتفاع لم يكن مفاجئا فقد انتظره المواطنونلتعودهم تعمد التجار التلاعب بأسعار معروضاتهم مع كل زيادة وتعللهمبإرتفاع تكلفة الانتاج والنقل وهو ما يستنكره عليهم حرفاؤهم الذينيوجهون لومهم ويصبون جام غضبهم على فرق المراقبة الاقتصادية الغائبة عنمثل هذه الاسواق والتي لم تسجل تدخلاتها المعدودة في فترات سابقة أيتحسين وضبط للوضع أو أنتجت لجما يذكر لجماح المتلاعبين بالأسعار ليسألالبعض عن مشروعية عرض بضاعة مثل البسباس ب 1200مي في بداية السوق وتحولها إلى 1500مي في وسطه لتتراجع إلى 1200مي مرة أخرى في نهايته معتأكيدات صريحة بأن الوضع نفسه يشمل المنتجات المعروضة دون خضوع لأيمراقبة! أما في شأن أسعار الغلال فيكفي الاستدلال بعرض البرتقال من نوعالعصير بين 1000مي و1200مي، الحلو ب 1600مي والمندرين ب 2900مي وهيكلها أسعار يعتبرها المتسوقون غريبة عن رحاب أسواقهم الأسبوعية.. اشتعال الأسعار أتى على الأسواق الشعبية التي طالما كانت الحل لتخلف انتقاداتلاذعة لما أقر من زيادات انسحبت نتائجها على غيرها وكأن حال المواطنالبسيط يقول أن معيشته لا ترتبط بالخبز والكسكسي والمقرونة وبقيةالثمانية. عادل عونلي