دعا الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، خلال الاجتماع العام الذي انتظم صباح أمس بمدينة قبلي بمناسبة تركيز مكتب الحزب بالجهة، إلى ضرورة الإسراع باتخاذ إجراءات تعديلية سريعة في مجال المالية. وأفاد مرزوق بأنه تم الاتفاق، خلال الاجتماع الذي ضم أول أمس الموقعين على وثيقة قرطاج، على عقد اجتماع ثان تقييمي موفى هذا الشهر للأوضاع بالبلاد وهي مبادرة قال إنه تقدم بها حزب مشروع تونس ولاقت ترحيبا من قبل رئيس الجمهورية. وحول مشروع قانون المالية لسنة 2018 أوضح المصدر ذاته أن موقف حزبه بشأنه واضح، معتبرا أنه سيؤدي إلى مزيد إرهاق الطبقة الوسطى وإرهاق المؤسسة المشغلة في ظل الغلاء المتزايد للأسعار والأعباء الجبائية الجديدة، الامر الذي قال إنه سيضاعف من نسب التضخم. وأشار إلى أن الأوضاع الحالية للبلاد لا تسر وتتطلب «قرع ناقوس الخطر» دائما في إطار وثيقة قرطاج، التي أبرز أنها أكدت مجددا على ضرورة التقييم الجدي لمسار البلاد، وأضاف في هذا السياق قوله «المال لا يوجد في جيب المواطن، بل يوجد في التهريب وفي القطاعات غير المنظمة وفي الجباية»، مؤكدا أن نجاح أية سياسة يجب أن يبنى على العدالة والنجاعة معا. «الحكومة في عزلة» اعتبر حزب حراك تونس الإرادة أن الحكومة أصبحت في "عزلة " وفقدت" أدنى شرعية شعبية"،بعد اهتراء شرعيتها السياسية وفقدانها سندها الاجتماعي.. وندّد الحزب في بيان صادر عنه ب «الترفيع في أسعار عديد المواد المرتبطة بالاستهلاك اليومي" مشيرا إلى أن هذه الزيادات تعدّ " جزءا من سياسة اعتباطية متخبطة تغيب عنها الرؤية الاقتصادية الاستراتيجية منذ وصول الائتلاف الحاكم الى السلطة منذ ثلاث سنوات، ولا تعبر الا عن مصالح لوبيات خاصة، وتتجاهل الدفاع عن المصلحة العامة مقابل الاستغراق في الصراعات حول التموقع والغنائم. وتوقع حراك تونس الارادة تفاقم الأزمة الاجتماعية خلال الأشهر القادمة، ومزيد تدهور القدرة الشرائية بسبب ما قال انه ارتفاع شامل للضرائب المباشرة وغير المباشرة والتراجع المستمر للدينار التونسي . كما دعا الحزب القوى الحية ل" التصدي لسياسات التفقير الحكومية ". دعوة للتراجع عن الزيادات في الأسعار دعا امس الامين العام لاتحاد عمال تونس المهدي كمون في تصريح ل(وات)، الحكومة الى التراجع عن الزيادات في الاسعار التي شكّلت، على حد قوله، «مفاجأة غير سارة للتونسيين في مفتتح السنة الادارية الجديدة». وقال كمون على هامش اجتماع الهيئة المركزية للاتحاد في مستجدات الساحة الوطنية والدولية الاقتصادية والاجتماعية، ان «الواقع الاقتصادي والاجتماعي التونسي هو واقع مرير»، مبينا ان كل البوادر تشير الى حصول ازمة في الافق «في ظل الاحتقان الحاصل وارتفاع منسوب الغضب اضافة الى التضخم المالي والشحنات التي تعطيها بعض الاحزاب وبعض الأطراف»، وفق تشخيصه. وطالب من جهة أخرى الحكومة بإصدار قائمة في المواد الاساسية وايضاح هذا المفهوم خاصة وان احتياجات التونسي تطورت كثيرا مقارنة بستينات القرن الماضي ولم تعد عديد المواد التي يقبل عليها التونسي يوميا من الكماليات ومن بينها مواد التنظيف والانترنات وغيرها. تهديدات من لوبيات فساد كشف شوقي الطبيب، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أنه تعرض لتهديدات متواصلة من «لوبيات الفساد»، وأنه مافتئ يتعرض، منذ أكثر من عام، هو والفريق العامل معه وحتى أسرته، «لحملات تشويه من لوبيات الفساد، ولاسيما منذ انطلاق الهيئة في إحالة ملفات فساد على القضاء». وقال شوقي الطبيب في تصريح إعلامي بمناسبة اليوم العلمي الذي نظمته الهيئة صباح امس، بالاشتراك مع الهيئة الوطنية للمحامين والفرع الجهوي ببنزرت، تحت شعار «بنزرت تكافح الفساد» إنه «رغم تهديدات اللوبيات وأتباعها، بما يملكونه من نفوذ وإمكانيات، فان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بكامل أفرادها، ستواصل العمل بنفس الجدية إلى أن تسلم الأمانة». واعتبر أن التهديدات وحملات التشويه تلك، تعد مؤشرا إيجابيا ودليلا على نجاح الهيئة، قائلا في هذا الصدد: «لا تنتبه، كلما قوي العويل، فاعلم أنك أوجعتهم». ◗ رصد: منال