تعد منطقة بني مطير من معتمدية فرنانة قبلة ووجهة العديد من العائلات التونسية وحتى الأجنبية فهذه المنطقة الساحرة والواقعة على هضبة تطل على السد وعلى مساحات غابية شاسعة أسالت أيضا لعاب الاستعمار الفرنسي والذي استوطن بها لسنوات تاركا نمطا معماريا مميزا يتماشى وخصائص الجهة ما جعلها مكانا مفضلا للاستراحة والتجوال. وفي هذا السياق اتفقت مجموعة من الشبان من منطقة عرقوب الريحان على التوجه إلى شلالات بني مطير الواقعة في عمق الجبل للتنزه لكن حدثت الكارثة، اذ غرق شقيقان(16و20سنة(بهذه الشلالات وتم انتشال جثتهما من قبل أعوان الحماية المدنية ونقلهما إلى العاصمة للتشريح وتحديد أسباب الوفاة خاصة وأنه كان معهما مجموعة من الشبان من الجنسين وتم الاحتفاظ بالبعض منهم وفتح تحقيق في الغرض. الحادثة خلفت مأساة في مدينة فرنانة وخاصة في هذه العائلة المنكوبة التي فقدت في يوم واحد ابنيها بعد رحلة ترفيهية انتهت بمأساة وخلفت حزنا عميقا في الأهل والأقارب. متى يتم حماية هذه الشلالات؟ شلالات بني مطير الشاهقة تقع في منحدر حاد وخطير وفي محيط تتواجد الكثير من الصخور والانزلاقات وتمت دعوة الجهات المسؤولة إلى حمايته منذ سنوات بأسلاك وتوفير ممر للزائرين لكن دون جدوى لذلك بات من الضروري استثمار خيرات الطبيعة في الحركة السياحية شرط توفير السلامة والأمن حتى لا تحصد مثل هذه المناطق الساحرة المزيد من الأرواح وتتحول إلى أماكن مهجورة.