صدر يوم 15 جانفي 2018 أول كتاب حول أعمال ومباحث المفكر والمؤرخ التونسي الدكتور هشام جعيط وهو من تأليف أكاديميين تونسيين. يضم الكتاب عشرة بحوث قدم جلها في اليوم الدراسي الذي خصص لتكريم المسيرة العلمية للأستاذ هشام جعيط بمناسبة ذكرى عيد ميلاده التي انتظمت في شهر ماي 2016 بتونس. ورغم توزع هذه البحوث على مجالات عديدة تناولت بالقراءة والتحليل والنقد إسهامات الرجل في تطوير الدارسات التاريخية حول الإسلام المبكر وتحليل علاقة الإسلام بالغرب وغيرها من المسائل الأخرى المرتبطة بمقاربات الأستاذ جعيط للثقافة العربية عموما فان الخيط الناظم ظل بائنا في كل ما قدم لعل أهم أماراته ان الرجل ظل، في جل ما كتب، يسائل التاريخ والراهن معا اذ ثمة استمرارية ما ظلت تنسج الأحداث والوقائع الكبرى. فالرجل على خلاف العديد لا يطمئن الى مقولات القطيعة النهائية في التاريخ بل يعتقد أن هناك محطات فاصلة وجهت تاريخ العرب ولا زالت وقد يعود البعض منها الى فترة الإسلام المبكر وتحديدا تلك العلاقة الملتبسة بين الإسلام والسياسة. لم تكتف هذه القراءات بما أنتج الأستاذ هشام جعيط بل ساءلت السياقات التي كتب فيها الرجل ناهيك عما يكون دار من جدل حاد هو أشبه بنزاع القراءات والتأويلات حول وقائع هامة وأحداث عظام رسمت ملامح تاريخ العرب وحاضرهم المفتوح على غيره من الأمم والحضارات. والمؤلفون هم حسب الترتيب الأبجدي: د إدريس جباري، د حمادي المسعودي، د فتحي التركي، د عبد الحميد الفهري، د لطفي بن ميلاد، د لطفي عيسى، د.محمد بن محمد الخراط، د محمد حسن، د محمد الصحبي العلاني، د نبيل خلدون قريسة. ورد الكتاب في 203 صفحة هو من إصدار منشورات سوتيميديا للنشر والمركز العربي للباحث ودراسة السياسات. تونس.