حالة احتقان كبرى عاشها سوق الذهب بمدينة صفاقس العتيقة منذ يوم الجمعة الماضي بعد أن تم حجز كمية كبيرة من المصوغ من قبل المصالح الأمنية المختصة بناء على اذن قضائي وفق ما صرح به أحد التجار بالمدينة. عملية الحجز تمت على اثر شكوى تقدمت بها حريفة ضد تاجر معروف بالجهة حول عملية غش في قطعة ذهب اقتنتها منه وقد صدر اذن من النيابة العمومية لإجراء تحقيق في الغرض،كما تم تكليف أمين الصاغة بمعاينة القطعة المذكورة تبين أنها تحمل طابعا مدلسا وهو ما أفاد به السلط المعنية. ومواصلة للإجراءات القانونية تم حجز كمية من الذهب والمصوغ من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني قدرت بنحو 13كلغ وبقيمة مالية تتجاوز 1.5 مليون دينار وهي على ملك أحد التجار المعروفين بالمدينة،وعلمت" الصباح الاسبوعي" أنه تم إيقافه على اثر اذن قضائي وفتح تحقيق في الغرض والتثبت من قانونية طبع كميات الذهب المذكورة. وتجدر الإشارة إلى أن سوق المصوغ بصفاقس كان نشاطه شبه طبيعي أول أمس السبت بعد أن شهد احتقانا قبل يوم وغضبا من بعض التجار نتيجة ما اعتبروه تجاوزات من قبل السلط المعنية وصل إلى حد حجز أعوان الحرس بالسوق قبل أن تقع تهدئة الأجواء. من جهة أخرى أشار عدد من تجار المصوغ الذين واصلوا فتح محلاتهم يوم السبت الماضي أنهم يتضامنون مع زميلهم الموقوف ويطالبون بإجراء الابحاث في إطار العدالة والقانون وإطلاق سراحه في أسرع وقت،كما أنهم يعبرون عن التزامهم بمواصلة العمل في نطاق الشفافية والنزاهة وأن يتم تطبيق القانون على الجميع محافظة على سمعة القطاع الدي يقوم بدور اقتصادي واجتماعي هام جهويا ووطنيا.