احيل على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس كهل من اجل جريمة قتل ذهب ضحيتها اب لم يكن ذنبه سوى انه تدخل لفض نزاع بين القاتل وشخص اخر نشب بينهما خلاف من اجل المال.. وقائع قضية الحال كانت على اثر تلقي السلط الأمنية بالسيجومي في شهر ماي 2016 مكالمة هاتفية تفيد تعرض شخص إلى طعنة بسكين أدت الى وفاته، واعتمادا على هذا الإشعار تحولت دورية أمنية الى المكان بحضور ممثل النيابة العمومية وحاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة والتي ثبت من خلالها أن الهالك تعرض لطعنة قاتلة وقد تمت معاينة جرح غائر على مستوى اليد اليسرى فتم عرض الجثة على الطب الشرعي وعهد للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية البحث في ملابسات الجريمة بمقتضى إنابة صادرة في الغرض من قاضي التحقيق المختص. وبانطلاق التحريات واستنطاق المتهم اعترف أنه قام بالاعتداء على الهالك بعد ان تدخل بينه وبين شخص امتنع عن تسديد دين تخلد بذمته ... حيث اكد انه بينما كان على سطح منزله بصدد احتساء كمية من الجعة لمح شخصا لم يسدد ما تخلد بذمته من دين قديم ، فتوجه اليه مطالبا اياه بتسديد المال ثم تطور النقاش بينهما فهدده بإتلاف عجلات سيارته ان لم يسدد له دينه وانتهى النقاش بحصول مشادة كلامية بينهما بعد ان قام المتهم بتهديده بواسطة موسى لتخويفه.. وبحكم وجود الهالك بنفس الحي خرج من منزله محاولا التدخل لفض النزاع وامر المتهم بالعودة الى منزله لتفادي احتداد النزاع.. وبعد حوالي ساعة حلت دورية امنية بالمكان على اثر شكاية تقدم بها المدين .. هذا الامر شنج المتهم الذي بقي يترصد الهالك فوق سطح منزله وبمجرد خروجه للصلاة توجه اليه ودفعه على عمود كهربائي موجها اليه عبارات نابية ثم ارتفعت الاصوات واحتد النقاش فتسلح المتهم وابنيه بعصا غليظة وقضيب حديدي وقاموا بمواجهته الا ان جسد الهالك حال دون ذلك فتولى القاتل تهديده بواسطة سكين اصابه بها على مستوى يده حينها تدخل ابن الهالك وحاول التصدي للهجوم الذي شنه المتهم مع ابنائه على والده برشقهم بالحجارة والمغادرة رفقة والده الا ان الموت كانت اسرع حيث تهاوى جسد والده ارضا جثة هامدة..