تمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بقرمبالية خلال الأسبوع الفارط من اماطة اللثام عن عصابة سرقات والاحتفاظ بستة أشخاص على ذمة الأبحاث وجهت اليهم مبدئيا تهمة تكوين عصابة مفسدين قصد الاعتداء على الأملاك والسرقة. انطلقت الأبحاث في القضية تبعا لشكاية تقدم بها وكيل شركة فلاحية مختصة في انتاج الكروم وتربية الأبقار بجهة «تركي» بقرمبالية خلال الأسبوع الفارط حيث أعلم عن تعرض شركته الى السرقة حيث تمت سرقة بقرتين وعجلين وأربعة رؤوس أغنام كانوا موجودين بمستودع تابع للشركة بالضيعة الفلاحية التي تتواجد بها الشركة وقدرت قيمة المسروق ب24 ألف دينار ووجه شكوكه نحو حارس الضيعة، وبمباشرة التحريات في القضية اتضح من عملية المعاينة ان الجناة عمدوا الى قتل كلاب الحراسة الثلاثة بعد تمكينهم من كمية من لحم الدواجن الممزوج بمبيد الحشرات ثم قاموا بخلع قفل الاسطبل وتنفيذ عملية السرقة، وأكد الشاكي انها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الشركة الى السرقة حيث سبق في أواخر شهر ديسمبر 2017 ان تمت سرقة طن من الزيتون بعد ان تم قتل ثلاثة كلاب للحراسة كذلك بنفس الطريقة ووجه شكوكه نحو حارس الضيعة وكافة أفراد عائلته المقيمين بالضيعة. كشفهم مبيد الحشرات وبجلب حارس الضيعة المذكور والمجموعة التي كانت بمعيته بتاريخ الحادثة وهم ثلاثة أشخاص الى مقر الفرقة واستنطاقهم نفوا التهم المنسوبة اليهم وبتكثيف عمليات التمشيط أمكن ضبط المسروق بضيعة فلاحية بجهة «نيانو» بعد ان تم الاعلام عن وجوده من قبل حارسي الضيعة المذكورة وبالتوازي مع ذلك وفي نطاق البحث في القضية اشتبه أعوان مركز الأمن العمومي للحرس الوطني ببوعرقوب في أمر سيارة مارة بالجهة اثر حصول عملية السرقة وبإيقافها اتضح أنها كانت تقل أربعة أشخاص وبتفتيشها تم العثور داخلها على علبة مبيد حشرات وبعض أدوات القص والخلع وبالتحول الى مقر الوحدة الأمنية المذكورة ومقارنة مبيد الحشرات بالمبيد الذي تم استعماله لقتل الكلاب في عملية السرقة ثبت انه نفسه. انكار وباستنطاق المتهم الأول ذكر أنه يعمل كرئيس عملة بالشركة الفلاحية التابعة للشاكي منذ أربع سنوات ويقيم هناك بمعية زوجته ووالده ونفى جملة التهم المنسوبة اليه ووجه شكوكه نحو حارس كان يعمل بالضيعة والذي انقطع تلقائيا عن العمل، وباستنطاق بقية التهم أنكروا التهم المنسوبة اليهم.