يتجدّد الموعد، في ما بين 26 و29 أفريل القادم مع المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته التاسعة عشرة (19)، وهو أعرق تظاهرة إعلامية وفنية في الوطن العربي، يقيمها اتحاد إذاعات الدول العربية سنويا بالتعاون مع الإذاعة والتلفزة التونسية، وبشراكة مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عرب سات. والجديد في هذه الدورة المنتظرة أنها ستنظم بمدينة الثقافة الكائنة في قلب العاصمة التونسية (شارع محمد الخامس، ويتوقع أن تفتح في شهر مارس القادم) بعد أن كان ينظم إما في الضاحية الشمالية للعاصمة أو في مدينة الحمامات. مع العلم أن المهرجان فضاء رحب يستقبل مئات المبدعين والفاعلين في مجالات الإعلام السمعي البصري والتكنولوجيا الحديثة، ويتيح لهم فرص التلاقي وتبادل الخبرات والتجارب في كلّ ما له علاقة باهتماماتهم وتطلّعاتهم. ومن أبرز أهدافه دفع حركة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي، والنهوض بأشكاله ومضامينه، على نحو يسهم في تحفيز روّاد الإبداع على الجودة والابتكار والإضافة. وهو مفتوح للهيئات الأعضاء في الاتحاد ولسائر المهنيين وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى والشبكات الخاصة والمحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الأجنبية الناطقة بالعربية ووكالات الأنباء ومزوّدي الخدمات والشركات المصنّعة للمعدّات التقنية والتجهيزات المتطوّرة، كما يحضره ممثّلو الاتحادات الإذاعية العالمية. وللتذكير فإن المهرجان يجمع بين الجانب الاحتفالي والمسابقات التي تدور في أجواء تنافسية مشجعة. وحفل الافتتاح يقدّم في شكل سهرة فنية يدعى إليها مشاهير الفنانين العرب، وتكون ذات مواصفات جيّدة من حيث الإعداد والديكور والإخراج، وتنقل مباشرة إلى الهيئات الأعضاء، وإلى عدّة قنوات تلفزيونية خاصة. ويتمّ الاحتفاء بضيوف الشرّف والمكرّمين من بين ألمع نجوم الفن والدراما والسينما العربية،وكبار المسؤولين، والكتّاب والمخرجين والإعلاميين المتميّزين في الساحة الإبداعية. أما حفل الاختتام فيدور في شكل سهرة موسيقية يتوّج خلالها الفائزون في مسابقات المهرجان، وتنقل مباشرة إلى كافة الهيئات الأعضاء، وإلى عديد الفضائيات الخاصة عبر نظم الاتصال الحديثة للاتحاد. المسابقات الإذاعية والتلفزيونية وتنتظم بمناسبة كل دورة جديدة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون مجموعة من المسابقات تنقسم إلى: * مسابقات رئيسيةمخصّصة للبرامج والأخبار التي تشارك بها الهيئات الأعضاء في الاتحاد. * مسابقات موازيةمخصّصة للبرامج والأخبار المنتَجة من قبل الشبكات التلفزيونية والإذاعات الخاصة (غير الأعضاء في الاتحاد)، وشركات الإنتاج ووكالات الأنباء والفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية. جديد المسابقات ونشير إلى أنه لأول مرّة سيقع بداية من الدورة المقبلة اعتماد لجان تحكيم تضمّ خبراء مستقلّين من الكفاءات الإعلامية العربية، حرصا على إضفاء المصداقية والشفافية والموضوعية لدى تقييم الأعمال المرشحة ورصد الجوائز لأفضلها وفق ما تم اعلانه بالمناسبة. وإلى جانب المسابقات يضم المهرجان معرض الإذاعة والتلفزيون وهو فضاء يمتدّ على مساحة واسعة تأوي أجنحة العارضين، من أشهر الشركات العالمية، ويكون مناسبة للتعريف بأحدث المبتكرات في عالم التكنولوجيا والاتصالات. كما تنتظم بالمناسبة سوق البرامج الإذاعية والتلفزيونية وهي تُروّج لآخر الانتاجات الفنية والإعلامية في شتّى الأصناف البرامجية. وتنتظم بنفس المناسبة ندوات وجلسات حوارية الغاية منها تطوير المعارف وتحسين المهارات، وتدور فيها نقاشات ثرية بين الخبراء المشرفين والمهنيين. ويحرص المهرجان على تمكين طلاب الكليات والمدارس والمعاهد العليا المتخصّصة في علوم الأخبار والاتصالات والملتميديا والسمعي البصري والسينما، من مواكبة مختلف فقرات. ولا يقتصر الأمر على المؤسسات الجامعية بالعاصمة، بل يشمل أيضا تلك المنتشرة داخل الجمهورية التونسية. ميلاد أكاديمية الاتحاد للتدريب الإعلامي جدير بالذكر أن الدورة الأخيرة للمهرجان اقترنت بحدث تدشين أكاديمية الاتحاد للتدريب الإعلامي باشراف الأمين العام للجامعة العربية. والتدريب في الأكاديمية هو من النوع العملي والمحيّن والتفاعلي، يجري تنفيذه برؤية جديدة، ووفق المناهج والتجهيزات الأكثر تطورًا. وتتوزّع الدورات التدريبية إلى برامجية وهندسية ويستفيد منها مئات المهنيين في اختصاصات مختلفة. وقد أعدّت الأكاديمية خطة عمل طموحة للعام 2018، تسعى لتلبية حاجيات الهيئات وتساير آخر المستجدّات التي تطرأ على المشهد الإعلامي والاتصالي العربي والدولي.