لم يكن صعبا على أي قناة تونسية تقديم برنامج على غرار «لاباس» لنوفل الورتاني فالفكرة أمريكية وسبق أن قدمت في أكثر من بلد وبأكثر من لغة غير أن محاولة منافسة نوفل الورتاني وبرامج "الحوار التونسي" تحتاج لأكثر من تقليد على مستوى البرمجة والتوجه وبالتالي الخطوة كانت في حاجة لنجم يملك من الشعبية الكثير ومن القدرة على الاستفزاز أكثر ونجحت قناة "التاسعة" في إيجاد المنافس المطلوب باستقطاب لطفي العبدلي مجددا للتنشيط.. فبعد الفشل النسبي لبرنامجه الخاص بالمسابقات على نفس القناة في موسم رمضاني سابق يعود في نسخة من "لاباس" على طريقته ويؤكد منذ الإطلالة الأولى أن الفكرة مقتبسة عن عمل أمريكي موجها رسالة تحمل الكثير من الهزل المغلف بالتحذير لمنافسه التونسي وكأنه يدعوه لتحدي «من الأفضل؟».. مع تعدد حلقات برنامج «العبدلي شوتايم» بدأ صاحب «ميد أن تونيزيا»، في جذب المشاهدين لقناة فقدت مؤخرا الكثير من متابعيها كما تمكن لطفي العبدلي من استضافة الكثير من النجوم و«زملاء المهنة»، وقد علمت "الصباح الأسبوعي" من مصادر مطلعة أن عددا من الفنانين يفضلون التوجه لبرنامج العبدلي على المشاركة في «لاباس» بعد نجاح جل حلقات برنامج قناة «التاسعة». ولئن كان أسلوب لطفي العبدلي يتجاوز أحيانا الحدود ويتطاول على الفاعلين في المجال الإعلامي من خلال محطة تلفزيونية تنتمي للمشهد السمعي البصري التونسي !؟ إلا أن مضامين برنامجه وأسلوب تنشيطه واختلاف تعامله مع جمهوره الحاضر مقارنة بمنافسه على قناة «الحوار التونسي» يوحي بقدرة أفضل على استقطاب متابعي هذه النوعية من البرامج وهو ما دفع «لاباس» للبحث عن أسماء غير مستهلكة في التلفزيونات التونسية لدعوتها على غرار حلقة السبت مع فنان الراي الجزائري «فيصل الصغير» كما علمنا أن فريق «لاباس» يسعى إلى استضافة فنانين عرب معروفين تتكفل بمصاريف دعوتهم للبرنامج قناة «الحوار التونسي» لتحقيق السبق والاختلاف عن المنافس الجديد «العبدلي شوتايم» فلمن ستكون نسب المشاهدة في الفترة القادمة؟ هل ستحافظ «الحوار التونسي» على سيطرتها أم يكون العبدلي استثناء؟