جدّ في حدود الواحدة من فجر يوم أمس حريق بمبيت الإناث بالمعهد الثانوي بكسرى من ولاية سليانة. ووفق ما تحصلت عليه «الصباح» من معطيات فإن الحريق جد فجر أمس بمبيت الإناث ومن ألطاف الله أن تفطنت بعض الفتيات اللواتي لم تكن نياما وقتها إلى اندلاع الحريق فسارعن الى إبلاغ القيّمة فتمكنت من فتح جميع أبواب المبيت في وقت قياسي مما مكن جميع التلميذات من الخروج قبل أن تطالهنّ ألسنة اللّهب ووفق مصدر قضائي فقد تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. وللإشارة فإن هذا الحريق هو الرابع خلال عشرة أيام حيث شهد مبيت الفتيات بمعهد 25 جويلية بتالة يوم 5 فيفري الجاري حريقا هائلا خلف وفاة التلميذتين سرور ورحمة. وفي نفس اليوم في مدرسة الشعانبة الابتدائية بمعتمدية الدهماني من ولاية الكاف أتى حريق على كافة محتويات قاعة الإعلامية وجزء من قاعة الطعام. وبعد الحادثتين جد يوم 8 فيفري الجاري حريق بمبيت الذكور بالمدرسة الإعدادية بمنطقة «بوزقام» الراجعة بالنظر إلى معتمدية القصرين الجنوبية وتمت السيطرة على الحريق من قبل أعوان الحماية المدنية ولم يتم تسجيل أضرار بشرية جراء الحريق. للإشارة فإن التحقيقات مازالت جارية حول الحرائق الأربعة التي استهدفت مؤسسات تربوية في وقت وجيز ولازالت أسبابها مجهولة مما يطرح عدة تساؤلات وفرضيات سوف تكشف لغزها التحقيقات والأبحاث الأمنية. ◗ مفيدة القيزاني وزير التربية: استهداف المبيتات ليس صدفة.. والتعرف على الجاني بيد القضاء أكد وزير التربية حاتم بن سالم أمس أن وزارته قامت برفع قضية ضد مجهول بشأن حرائق طالت مبيتات فتيات في الفترة الأخيرة. وتابع وزير التربية في ذات الصدد أنه «ليست صدفة أن تكون مبيتات الفتيات مستهدفة»، بحسب تعبيره. وقال في تصريح لإذاعة «الجوهرة أف أم» على هامش زيارة أداها أمس إلى بنزرت إن هناك نقاط استفهام كبيرة جدا حول هذه الحرائق، مستدركا بالقول: «لم أقل أن هناك عملا إجراميا.. إلا أنه من غير المعقول تعرّض 3 مؤسسات تربوية من بينها مبيتي تالة وكسرى لحريق في فترات زمنية متقاربة جدا»، مشيرا إلى أن التعرّف على الجاني بيد القضاء وستكون هناك تبعات جزائية. وأضاف أنه أذن أمس برفع تقارير قامت بها التّفقدية العامة للشؤون الادارية المالية بوزارة التربية إلى القضاء.