دمشق (وكالات) حذرت الحكومة السورية أمس إسرائيل من أنها ستواجه «مفاجآت أكثر» في هجمات مستقبلية على الأراضي السورية وذلك بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية من طراز «آف16» آخر الأسبوع الماضي، فيما هددت إسرائيل باستهداف الجيش السوري في حال تجاوزت إيران «الخطوط الحمراء». وأسقطت الدفاعات السورية المضادة للطائرات المقاتلة الإسرائيلية خلال عودتها من غارة على مواقع تدعمها إيران في سوريا في وقت مبكر السبت الماضي. وتدعم إيران وروسيا الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سبع سنوات. وقال أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري «ثقوا تماما أن المعتدي سيتفاجأ كثيرا لأنه ظن أن هذه الحرب، حرب الاستنزاف التي تتعرض لها سوريا لسنوات، قد جعلتها غير قادرة على مواجهة أي اعتداءات». وأضاف خلال مؤتمر صحفي في دمشق «إن شاء الله سيرون مفاجآت أكثر كلما حاولوا الاعتداء على سوريا». وفي أخطر مواجهة حتى الآن بين إسرائيل والقوات المدعومة من إيران في سوريا أسقطت نيران مضادة للطائرات مقاتلة إسرائيلية السبت الماضي. وأعلنت إسرائيل على الإثر شن غارات «واسعة النطاق» قالت إنها استهدفت مواقع «إيرانية وسورية» داخل الأراضي السورية، بعيد سقوط إحدى مقاتلاتها من طراز «آف16» في أراضيها، وإثر اعتراضها لطائرة من دون طيار في أجوائها قالت إنها إيرانية انطلقت من سوريا. وفي المقابل هددت إسرائيل بضرب الجيش السوري إذا خرقت إيران «الخطوط الحمراء». وقال وزير إسرائيلي رفيع إن الجيش السوري و»حزب الله» متلازمان، مهددا الرئيس السوري بشار الأسد بضربه عسكريا إذا خرقت إيران «الخطوط الحمراء» المرسومة من قبل تل أبيب. وذكر وزير الطاقة والموارد المائية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس في حديث إلى إذاعة جيش الاحتلال، أن إسرائيل ترى في الأسد «عنصر ضعف» في محور المقاومة الذي يضم أيضا إيران و»حزب الله»، داعيا الرئيس السوري إلى «التفكير جديا» فيما إذا كان يريد تحويل بلاده إلى جبهة أمامية لإيران والسماح لطهران بتزويد «حزب الله» بصواريخ عالية الدقة عبر سوريا. وحذر شتاينيتس، وهو عضو المجلس الأمني الوزاري الذي بحث الأحد الماضي إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة في سوريا على خلفية تصعيد السبت، من أن «الأسد نفسه وحكومته وجيشه قد يتضررون إذا اتخذ الرئيس السوري هذا القرار».