تحوّل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي،أمس الخميس، إلى منزل عائلة الزعيم الشهيد فرحات حشاد لتقديم واجب العزاء إثر وفاة أرملة الشهيد المرحومة آمنة أم الخير حشاد ومواساة العائلة في هذا المصاب الجلل. واستحضر رئيس الدولة مناقب الفقيدة التي ساندت الزعيم فرحات حشاد وضحّت بشبابها اثر اغتياله وناضلت من أجل صون الأمانة والوفاء إلى روح الشهيد. وكان المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل قد نعى على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي»فايس بوك» آمنة أم الخير حشاد، أرملة الشهيد والزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد، التي وافتها المنية أوّل أمس الاربعاء. وجاء في النعي «بهذه المناسبة الأليمة نعزي عائلتها الموسعة ونعزي كل النقابيات والنقابيين وكل الشعب التونسي. إنها المرأة المناضلة التي ضحت طوال حياتها مع زوجها ثم دفاعا عن قضية زوجها. رحمها الله رحمة واسعة ورزق اَهلها وذويها جميل الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون». ويذكر أن الفقيدة أم الخير حشّاد قد ترمّلت وهي في سنّ الثانية والعشرين من عمرها بعد اغتيال الزعيم النقابي الخالد فرحات حشّاد، تاركا في كفالتها ثلاثة أبناء أكبرهم كان نور الدين حشّاد السياسي والنقابي والذي لم يتجاوز وقتها الثمانية سنوات. وتوفي فرحات حشاد في 5 ديسمبر من سنة 1952 وعثر على جثته في طريق بمنطقة نعسان قرب تونس العاصمة وعليها آثار طلقة نارية في الرأس ووابل من الرصاص في الجسم وقد أثار اغتياله جدلا كبيرا في تونس حول الفاعلين. وقد اعترف»أنطوان ميلير» عضو المنظمة الفرنسية السرية»اليد الحمراء» في كتاب أصدره عام 1997 بعنوان»اليد الحمراء: الجيش السري للجمهورية» بوقوف فرنسا وراء اغتيال حشاد.. ولكن الى اليوم مازال الغموض يكتنف عملية اغتيال حشّاد ومازالت العائلة تطالب بكشف حقيقة الاغتيال.