أصدرت الفرقة النقابية لتجار اللحوم بالجملة، وكذلك غرفة القصابين أول امس بلاغا تضمن تحذيرات شديدة من الانعكاسات السلبية لتهريب الابقار الى البلدان المجاورة، حيث عقد المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية النقابية لتجار اللحوم بالجملة تدارس فيه التقارير الواردة من عديد الولايات حول تزويد الاسوق باللحوم الحمراء، وتبين من خلالها ان القطاع يمر بصعوبات كبيرة في التزويد جراء تراجع الإنتاج وكثافة تهريب الابقار المعدة للذبح نحو القطر الجزائري، على حد تعبير البلاغ. ومن المفارقات ان الفلاحين او المنتجين كانوا يشتكون ظاهرة تهريب الأغنام والأبقار نحو تونس واختلاط القطيع مما اثر على منتوجهم، لكن ها ان غرفة تجار اللحوم الحمراء بالجملة تقدم صورة مخالفة وتؤكد على انها كانت نبهت وزارتي التجارة والفلاحة لهذه الظاهرة منذ شهر أكتوبر الماضي مؤكدة على خطورة تهريب الابقار بما من شأنه ان يتسبب في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء حيث اكد المكتب التنفيذي على ان شحة الإنتاج وتواصل التهريب من شأنه ان يؤثر على العرض مقابل ارتفاع الأسعار وخاصة عند ارتفاع الاستهلاك خلال شهر رمضان وموسم الصيف خاصة ان مستوى أسعار اللحوم حاليا بلغ ما بين 22 و24 دينارا للكلغ الواحد من لحوم الابقار و21 دينارا للكلغ من لحوم الضأن.. ولم تخف الغرفة النقابية الوطنية لتجار اللحوم بالجملة ان توريد شركة اللحوم للحوم الابقار المبردة بغاية تعديل السوق بما يمكن من ترويج من لحوم الابقار «هبرة» ب17 دينارا لم يحقق النتائج المنتظرة بسبب قلة الكميات الموردة، على ان ذلك سببه هو ترشيد التوريد أيضا بسبب النقص في العملة الصعبة وبالتالي تبدو المسؤولية جماعية في محاولة لترشيد الإنتاج المحلي للضغط على الأسعار من ناحية، وكذلك للحد من عملية التوريد خاصة ان الاستهلاك لم يبلغ ذروته في الفترة الحالية.. وحسب الصادق الحلواني رئيس الغرفة الوطنية للقصابين لم يسجل من قبل مثل النقص الحاصل اليوم في انتاج اللحوم الحمراء نتيجة كثرة التهريب للمواشي وخاصة الابقار، وابرز الحلواني في اتصال مع «الصباح الأسبوعي» ان سعر البقر المعد للذبح اصبح في حدود أسعار العجول، مما ساهم في ارتفاع الأسعار وبالتالي انعكس سلبا على القصابين وعلى المواطن نظرا لضعف المقدرة الشرائية وتراجع الاستهلاك.. من جهة أخرى بين الحلواني ان الجهات المعنية بمطالبة بوضع حد لظاهرة التهريب خاصة ان التعاضديات تسعى الى جلب 5 الاف عجل معد للتسمين لضمان التزويد باللحوم المراء في الأشهر المقبلة.. وبالإضافة الى المنتوج المحلي وما يقع توريد من كميات مبردة يمكن تعديل الأسعار والنزول بها من المستويات الحالية في حال التصدي للتهريب..