علمت "الصباح" أن بعض الأقسام بالمدرسة الابتدائية "شعابنة" المتواجدة بولاية الكاف تعرضت إلى احتراق جزئي علما وأنها لم تكن المرة الأولى التي تضرم بها النيران بل تبين أن هناك محاولات سابقة، وقد تم بعد تحريات وأبحاث مستفيضة حصر الشبهة في قرابة 14 شخصا مشتبها بهم وقد تم إبقاؤهم بحالة سراح في انتظار استكمال الأبحاث التي تعهدت بها فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالكاف. وفي اتصال بالناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالكاف محمد فوزي الداودي ذكر بأن عملية إضرام النار في بعض الأقسام بالمدرسة المذكورة وقعت بنفس الطريقة التي كانت حدثت بها في المناسبات الثلاث الفارطة، وأكد أنه قد تم فتح بحث تحقيقي للغرض وتم حصر الشبهة في قرابة 14شخصا وقد تم سماعهم يوم الثلاثاء الماضي حيث أنكروا جميعا ضلوعهم في هذه الحادثة فضلا عن أنه لم توجد أي قرينة يمكن أن تدينهم وبالتالي تم إبقاؤهم في حالة سراح. وأضاف أنه تم في المقابل الإذن لفرقة الأبحاث للحرس الوطني بالكاف بالبحث في الموضوع بموجب إنابة قضائية والأبحاث لا تزال جارية للكشف عن الأطراف التي قامت بالفعلة. وأضاف الداودي أنه تم أمس الخميس رفع البصمات التي كانت موجودة لمقارنتها مع بصمات 14 شخصا مشتبها به والذين هم من التلاميذ والقصر وكذلك أشخاص يقطنون على مقربة من المدرسة. وأشار مصدرنا بأن المدرسة المذكورة تعرضت في ثلاث مناسبات سابقة إلى الحرق كانت مع أوائل الشهر الجاري حيث يقع استغلال غياب حارس ليلي بالمدرسة الذي من المفترض أن يقوم بحراستها وحمايتها من كل اعتداء يمكن أن يطالها، وأشار إلى أن عملية الحرق الأخيرة أسفرت عن احتراق بعض القاعات المغلقة والتي كانت بها حواسيب قديمة وغير مستعملة. وعن مسألة محاولة تفجير قارورة غاز بالمدرسة نفى مصدرنا ذلك مشيرا إلى أن المعاينة الميدانية الأولية أثبتت عدم وجود محاولة تفجير وان كل ما في الأمر أن قارورة غاز كانت متواجدة بإحدى القاعات المخصصة للأكل والتي يقع استعمالها لتسخين الأكلة للتلاميذ وقد كانت فارغة )وفق ما أكده مدير المدرسة لدى سماعه). وأكد الداودي على أن الأبحاث التي انطلقت وتعهدت بها إحدى فرق الحرس الوطني لا تزال جارية وهناك عملية تنسيق مع شركة الكهرباء والغاز للتأكد من فرضية أن الحرق يمكن أن يكون نتيجة لتماس على مستوى الأسلاك الكهربائية.