حسم النادي الصفاقسي والنادي الافريقي تأهلهما إلى الدور ربع النهائي لكأس تونس. وكان فريق عاصمة الجنوب قد اختطف ورقة العبور في الوقت البديل عن طريق علاء المرزوقي (90+1 دقيقة(بعد مباراة مثيرة وصعبة جدّا أمام الاتحاد المنستيري الذي قدم مردودا جيدا وكان بامكانه مباغتة النادي الصفاقسي في أي وقت لولا يقظة الحارس رامي الجريدي وواقعية النادي الصفاقسي في الشوط الثاني الذي عرف كيف يتعامل مع الهجومات الخطيرة لمنافسه وقد أتت التغييرات التي قام بها المدرب غازي الغرايري أكلها.. وبهذا الترشح يتنفس النادي الصفاقسي الصعداء. أما النادي الافريقي فقد عاد بورقة الترشح بدوره بمشقّة بعد أن أجبره فريق السبيخة على لعب الحصص الإضافية بما أن المباراة انتهت في وقتها القانوني بالتعادل السلبي(0-0). وتمكن فريق باب الجديد من افتتاح النتيجة عن طريق التيجاني بلعيد في الدقيقة 99 عن طريق ضربة جزاء قبل أن يضاعف حمزة العقربي النتيجة في الدقيقة 107.. ونجح المنافس في تذليل الفارق عن طريق عبد الكريم التركي في الدقيقة 110 وفي الوقت الذي كانت تسير فيه الحصص الإضافية للنهاية نجح ياسين الشماخي من إضافة الهدف الثالث عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 120. ويتم اليوم التعرف على بقية الفرق المترشحة للدور ربع النهائي بعد اجراء مباريات الدفعة الثانية وتتضمن 6 مواجهات أبرزها قمة الملعب التونسي والنادي البنزرتي وحوار اتحاد تطاوين وأولمبيك مدنين فضلا عن مواجهة الاولمبي للنقل ومستقبل قابس. وتتجه الانظار الى قمة الملعب التونسي والنادي البنزرتي ويطمح كل فريق منهما الى ادراك الدور ربع النهائي.. فالملعب التونسي عرف تراجعا كبيرا في مردوده ونتائجه خلال الجولات الأخيرة وهو ما يفسّر تغيير الاطار الفني والتعاقد مع نبيل الكوكي وقد استعاد في الجولة الفارطة للبطولة لذة الانتصارات والأكيد أن افتكاك ورقة العبور ستسهل مهمة المدرب للعمل دون ضغوطات في الجولات القادمة للبطولة.. بدوره فان النادي البنزرتي وبعد التراجع المذهل لنتائجه في حاجة الى نفس جديد وذلك لن يتحقق إلا بالعودة بورقة العبور حتى يستعيد اللاعبون الثقة المفقودة وأيضا لإيقاف نزيف إهدار النقاط في البطولة.. وتبدو مهمة الفريقين صعبة جدّا وكلاهما سيجد صعوبة في تجاوز الآخر لكن المؤكد ان الحوار سيكون مثيرا ومشوقا. أما في ملعب نجيب الخطّاب فان اتحاد تطاوين يستقبل أولمبيك مدنين.. ويبدو أن اتحاد تطاوين يطمح الى الذهاب بعيدا في سباق الكاس سيما أنه حقق هدفه الأول بالترشح الى مجموعة التتويج في الرابطة الثانية وهو عامل يجعله يخوض مباراته بكل أريحية على عكس منافسه أولمبيك مدنين الذي يسعى الى ضمان البقاء في الرابطة الأولى بعد أن تعقدت وضعيته وانحدر الى المركز قبل الأخير فضلا عن خروج مدربه عفوان الغربي وعوّضه الأسعد المعمر وتبدو الأمور غامضة في ظل المشاكل المادية التي يتخبط فيها الفريق منذ بداية الموسم وعجزت الهيئة عن الإيفاء بتعهداتها تجاه اللاعبين زاد في تعكير الوضع وهذه العوامل كلها تخدم مصلحة اتحاد تطاوين. وفي حوار ثالث لا يقل أهمية يستقبل الأولمبي للنقل مستقبل قابس ورغم الفوارق بين الفريقين فالمؤكد ان مهمة الضيوف ستكون صعبة جدا.. الأولمبي للنقل ومهما كانت وضعيته يبقى واحد من أبرز وأعرق الفرق في تونس.. وسيسعى خلال هذه المباراة إلى تقديم عروض جيدة وبذل كل ما في وسعه للمرور للدور المقبل والتأكيد بأنه يبقى ذلك المنافس الذي يهابه الجميع مهما كانت وضعيته وسيعمل على مباغتة ضيفه مبكرا وتبدو مهمة الجليزة للعودة بورقة العبور صعبة جدا لكنه قادر على ذلك بالنظر الى المردود الجيد الذي ما انفك يقدمه في الجولات الأخيرة.. وفي بقية المواجهات تبدو مهمة النجم الساحلي سهلة جدا أمام النادي البنبلي.. كما هو الشأن بالنسبة لنجم المتلوي أمام مستقبل الرجيش رغم أن المفاجآت تبقى واردة في مثل هذه اللقاءات.. فيما تبدو الحظوظ متكافئة بالنسبة لسبورتينغ المكنين والنجم العلوي مع اسبقية للمحليين بفضل عاملي الارض والجمهور. البرنامج: ملعب نجيب الخطاب (12.00): اتحاد تطاوين –أولمبيك مدنين )سليم بولخواص( ملعب بنبلة (14.15): النادي البنبلي –النجم الساحلي )وسيم بن صالح( ملعب الرجيش (12.30): مستقبل الرجيش –نجم المتلوي )مختار دبوس( ملعب الهادي النيفر (14.00): الملعب التونسي –النادي البنزرتي )نصر الله الجوادي( ملعب علي البلهوان ( 12.30) : الاولمبي للنقل –مستقبل قابس )محمد شعبان( ملعب المكنين (12.30): سبورتينغ المكنين –النجم العلوي )أيمن نصري).