تتواصل ازمة تهريب الابقار الى بلد مجاور رغم تشديد مراقبة المسالك واتخاذ عدد من التدابير والإجراءات لمقاومة هذه الظاهرة. فقد حذر رئيس الغرفة الوطنية للقصابين أحمد العميري، في تصريحات إعلامية من تواصل استفحال ظاهرة تهريب الأبقار إلى القطر الجزائري، وما سينجر عنها من سلبيات على قطاع اللحوم الحمراء، لافتا الانتباه إلى أن هذه الظاهرة ستنعكس على الأسعار وعلى القدرة الشرائية للمواطن التونسي. وقال رئيس القصابين ايضا إنه بتواصل النقص في كميات اللحوم ستصبح الأسعار في حدود 30 دينارا بالنسبة للهبرة خاصة والتي ارتفعت أسعارها خلال الفترة الأخيرة... وبين العميري أن هناك نقصا كبيرا في عدد العجول المعدة للتسمين والثروة الحيوانية داعيا الحكومة إلى ضرورة توفيرها خاصة بالجهات التي أصبحت تفتقد تماما للحوم الحمراء ولم يتم تزويدها باللحوم المبردة في ظل توريد كميات محدودة لا تستجيب لحاجيات مختلف الولايات.. وكان مدير عام ديوان تربية الماشية وتوفير المراعى، محمد نصر صرح أن الدولة ستلتجئ إلى توريد اللحوم الحمراء المجمدة من خلال توريد 5000 عجل للضغط على الأسعار، في ظل استفحال ظاهرة تهريب الأبقار إلى الجزائر، خاصّة بعد الثورة. وأكد على ضرورة الاقرار بوجود ظاهرة تهريب الأبقار وانعكاسها على كميات اللحوم الحمراء وأسعار بيعها.