بحضور لافت للصناع السينما وعدد من نجوم ونجمات الدراما والتلفزيون، غص فضاء «مدار قرطاج» ليلة الأربعاء 7 مارس الجاري بمحبي الفن السابع محتفيا بمواهب «قوم صور» وعرض أفلامهم العشرة. «قوم صور» هي آخر مبادرات جمعية المخزن الثقافي ومؤسسها محمد علي بن جمعة، الذي منح بدعم من سفارة الولاياتالمتحدةبتونس مفتاح «الفرصة الأولى» لعدد من المواهب للتعبير عن أفكارهم ومشاغلهم وأحلامهم من خلال السينما.. افتتاح السهرة كان مع الصوت الأوبيرالي هيثم الحذيري في لوحات كوريغرافية بلمسات لطفي بوسدرة ،عرض حظي بتفاعل من قبل الحاضرين لتميزه وبساطة فكرته ليحل على إثره على ركح مدار قرطاج ثنائي تنشيط السهرة المنسجم نجوى زهير وحاتم القروي ويعتلي محمد علي بن جمعة مدير تظاهرة «قوم صور» الركح ليقدم هذا المشروع من خلال كلمات قليلة لكنما معبرة اختزلها في مفتاح «المخزن» هذا الإرث العائلي البسيط، الذي حوله لفضاء ثقافي مفتوح لمشاريع شبابية بديلة. لجنة تحكيم «قوم صور»، اعتبرت مبادرة «المخزن الثقافي» خطوة تستحق الإشادة منوهة بمضامين وتصورات الأعمال العشرة المختارة لمسابقة «المفتاح الذهبي» إذ منح المترشحون في «قوم صور» الأمل لسوسن معالج، إحدى أعضاء لجنة التحكيم، حيث عبّرت عن سعادتها وتفاؤلها بمستوى السينمائيين الشبان ورؤيتهم للمستقبل ولتونس الغد. وهو رأي وافقها فيه كل من رئيس لجنة التحكيم مليك عمارة، الذي وصف مستوى الأعمال بالمتقارب وهو ما صعب الاختيار على اللجنة فيما قالت الممثلة سهير بن عمارة أن تظاهرة «قوم صور» أعادتها بالذاكرة لسنوات دراستها للسينما وهم تدرك شعور هؤلاء الشباب حين يقدمون فيلمهم الأول. ووجهت لجنة تحكيم «قوم صور» تحية احترام للمجهود المبذول من قبل المؤطرين للمواهب المترشحة وهو ابراهيم لطيف في الإخراج، محمد المغراوي في التصوير، كريم التوكابري في الصوت ورابعة السافي على مستوى السيناريو. كلمة سفير الولاياتالمتحدة دانيال روبنشتاين حظيت بإعجاب وتفاعل الحاضرين خاصة وأنه اختار مفاجأة الجميع وقراءة كلمته باللهجة الدارجة التونسية مستهلا حديثه بالتعبير عن إعجابه بخيارات الشباب التونسي واعتماده على الفن وتحديدا السينما كوسيلة للتعبير عن مواقفه وآرائه ومستقبله مؤكدا أن تونس ستعرف مستقبلا مشرقا بفضل هذا الشباب المتقد والواعي والفنان. «قوم صور»، احتفت بالشباب العشرة المشاركين في تظاهرة «قوم صور» ومنحت الجميع شهائد تكريمية وتشجيعية فيما توج بالمفتاح البرونزي فيلم «الشيّاة» لهارون زمزمي وحصدت أصغر مخرجة مشاركة فاطمة المغراوي (14 سنة) المفتاح الفضي عن فيلمها «السيدة» وتوج وليد فرادي بالمفتاح الذهبي عن فيلمه «جزيرة الغدامسي».