أعلن مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة «الكريديف» مساء أول أمس عن جائزة زبيدة البشير للكتابات النسائية التونسية لسنة 2017 التي تنظمها هذه المؤسسة بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد المرأة الذي يتزامن مع يوم 8 مارس من كل عام. وتحصلت الدكتورة أمال موسى على جائزة الإبداع الأدبي باللغة العربية عن ديوانها الشعري الأخير « ... والحياة لم تضع بعد مساحيقها» الذي صدر في مارس الماضي فيما آلت جائزة الإبداع الأدبي الثانية باللغة الفرنسية إلى وفاء غربال عن روايتها Le Tango de la» déesse des dunes « وكانت بقية الجوائز على النحو التالي: جائزة البحث العلمي باللغة العربية : لكتاب «عين على الوطن» لخديجة بن حسين فيما حجبت جائزة البحث العلمي باللغة الفرنسية. -جائزة البحث حول المرأة التونسية : Kalthoum Bornaz : l'étoile à la recherche du fil perdu/ Alia Baccar Bournaz. كان ذلك في حفل خاص انتظم بقمر الكريديف وتم خلاله تكريم المناضلة السياسية مية الجريبي بعرض شريط وثائقي عن مسيرتها وحياتها. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم التي كلفها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة التي تشرف على إدارته الجامعية دلندة لرقش، للنظر في الأعمال المترشحة لهذه الجائزة تألفت من كل من الأساتذة مبروك المنّاعي بصفته رئيسا للجنة إضافة ّإلى الجامعيين والباحثين جليلة طريطر ومحمّد آية ميهوب. أمال موسى: فخورة بالجائزة لعدة اعتبارات ونزلت الدكتورة أمال موسى هذا التتويج في سياق الاعتراف والتقدير الأدبي لتجربتها الشعرية رغم حصولها على عديد الجوائز خلال مسيرتها التي تجاوزت العقدين. وقالت في نفس السياق: «طبعا كل حركة اعتراف وتقدير أدبي لتجربتي الشعرية في تونس هي بالنسبة لي أهم تقدير مما نلته في المجال في العالم». وعللت ذلك بقولها «لأن تونس هي وطني وما تحصلت على جوائز من الخارج فإن لهذه الجائزة بالذات مكانة خاصة، فإضافة إلى كونها تونسية فإنها صادرة عن مؤسسة الكريديف التي تنتمي لوزارة المرأة وفي نفس الآن إلى مؤسسة التعليم العالي فضلا عن كونها مؤسسة تركز على الإبداعات النسائية في مختلف المجالات». ووضعت صاحبة جائزة الإبداع باللغة العربية أهمية لجنة التحكيم وخصوصية تركيبتها من العوامل التي أضفت قيمة إضافية بالنسبة لهذه الجائزة والتتويج الذي وصفته بالنوعي في هذه المرحلة من مسيرتها خاصة أن الإبداع بالنسبة لها يظل حالة ملازمة لوجودها ونشاطها الفكري والأدبي ولا يخضع لنواميس ومناخات. وفي جانب آخر من حديثها عن هذا التتويج والديوان أضافت محدثتنا قائلة: «أعترف أن لهذا الديوان مكانة خاصة في تجربتي راهنت فيها على طريقة جمالية جديدة في الكتابة الشعرية والحمد لله أنها وجدت التفاعل الإيجابي والاستحسان». وتجدر الإشارة إلى أن للدكتورة أمال موسى مسيرة أدبية زاخرة بالأعمال والإصدارات الشعرية كانت أولاها «أنثى الماء» سنة 1996 ف»يؤنثني مرتين» و»خجل الياقوت» .. ولها أيضا رصيدا زاخرا بالجوائز على مستويين وطني ودولي لعل من أبرزها فوزها بجائزة «ليريتشي بيا» الإيطالية سنة 2014 التي ترصد لرموز الشعر في العالم وجائزة المرأة العربية سنة 2007 كما تمت ترجمة أعمالها إلى عدة لغات فضلا عن كون شعرها كان موضوع أطروحات دكتوراه في بلدان أجنبية وعربية وفي تونس. إضافة إلى مشاركتها الموسعة في عشرات المهرجانات الدولية. وهي تستعد للمشاركة في ماي القادم في المهرجان الدولي للشعر بأزمير بتركيا فضلا عن مشاركتها في لجنة تحكيم جائزة إحدى الجوائز الهامة التي ينظمها مهرجان أصيلة بالمغرب في جويلية القادم. ◗ نزيهة الغضباني حول زبيدة بشير زبيدة بشير شاعرة و روائية و منشطة إذاعية تونسية ولدت سنة 1938 وتوفيت في 21 أوت 2011، متحصلة على العديد من الجوائز الوطنية و الدولية. لم تزاول تعليمها في مدرسة أو كلية بل كانت عصامية التكوين و قد حرص والدها عند صغر سنها على تعليمها القرآن الكريم وتلقت توجيهات شعرية من الشاعر مصطفى خريف.وفق ما روي في سيرتها الذاتية. وقد بانت عليها علامات النبوغ في الشعر منذ الطفولة. وهي أول امرأة تونسية تتمكن من نشر ديوان شعري سنة 1968 تحت عنوان «حنين».