انتظم مساء أمس بمقر الكريديف بالعاصمة حفل خصص للاحتفاء بالأدب والفكر والعلم من خلال الإعلان عن نتائج المتوجين بجائزة "زبيدة بشير" للكتابات النسائية التونسية التي ينظمها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة منذ ثمانية عشرة سنة. وأفادت دلندة الأرقش المديرة العامة للكريديف خلال هذه الندوة أن دورة هذه السنة تعد خاصة ومختلفة عن الدورات السابقة التي انطلق في تنظيمها هذا المركز العلمي منذ سنة 1995. وذلك بالعمل على تطوير هذه الجائزة التي تنتظم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة فضلا عن مراعاة الامكانيات المالية للمركز والتوجه إلى المشاريع التي تنهض بقضايا المرأة والنوع الاجتماعي ومزيد الدفع والتشجيع على الكتابة النسائية في مجالات علمية وأدبية وفكرية. وحضر هذه المناسبة التي انتظمت بعد ما يقارب أسبوعين من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ثلة من أهل الفكر والأدب والعلم والثقافة فضلا عن عدد من الأكاديميين في مختلف المجالات وحضرت سهام بادي وزيرة المرأة وشؤون الأسرة. علما أن لجنة التحكيم جائزة زبيدة بشير النسائية التونسية تكونت من عدد من الكفاءات الجامعية في اختصاصات مختلفة نذكر من بينهم كل الدكتور مبروك مناعي وآمال قرامي وليليا بن سالم وسلوى الطريطر وغيرهم. وتم اختيار خمس أعمال توزعت بين الأدب والشعر والفكر والبحوث والدراسات حول المرأة. وقد ترشح لهذه الجائزة 42 إصدارا في مجالات مختلفة من إنتاجات السنة المنقضية والتي لم يسبق أن شاركت في مسابقة أخرى. تم الاختيار لخمسة منها. كما تم خلال هذه المناسبة تكريم إحدى الرائدات في الأدب والفكر والنشاط الثقافي في بلادنا جليلة حفصية. وجاء هذا التكريم مثلما افادت بذلك المديرة العامة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة نظير ما قدمته المحتفى بها من دور في تثبيت الوعي النسائي خاصة أنها من جيل النساء المثقفات اللاتي شاركن بقلمهن وبحراكهن المواطني منذ أثر من ستة عقود كانت تقلدت خلالها جليلة حفصية عديد المناصب والمهام في هياكل ومؤسسات ثقافية وفنية وعلمية. وقد أهدت مؤخرا جزءا من مكتبتها الخاصة إلى "الكريديف" لتكون على ذمة الباحثين والدارسين. وتجدر الإشارة إلى أن زبيدة بشير هي أول شاعرة تونسية نشرت ديوانا شعريا كان بمثابة اللبنة التي مهدت الطريق للشاعرات والمبدعات التونسيات لنشر أشعارهن وأعمالهن الأدبية والفكرية منذ الستينات.
وفيما يلي النتائج الكاملة لدورة 2012 - جائزة الإبداع الأدبي باللغة العربية: "العراء" رواية لحفيظة قارة بيبان - جائزة الإبداع الأدبي باللغة الفرنسية: Mathilde b :recit " لنضال قيقة - جائزة الدراسات العلمية والمقالات باللغة العربية: "الجمالية في فكر هابرماس" لمنيرة بن مصطفى حشانة - جائزة الدراسات العلمية والمقالات باللغة الفرنسية: " شيخ الفنانين: عبدالعزيز جميل وعصر تونس المعاصرة" لكلثوم جميل - جائزة البحوث حول المرأة والنوع الاجتماعي: Tunisie : le défi égalitaire لنورة بورصالي.