في حركة تصعيدية هددوا بها اول هذا الاسبوع اقدم «جزارة» فريانة صباح امس الخميس على ذبح خرفانهم في الطريق العام امام مقري المعتمدية والبلدية تحت انظار المسؤولين المحليين والمئات من المواطنين الذين تابعوا العملية وتولوا اتمام جميع مراحل الذبح والسلخ والتنظيف وتحضير اللحوم في الشارع وسط الغبار والدخان المنبعث من مختلف وسائل النقل المارة من الشارع الذي تحول الى ساحة كبرى تغطيها الدماء وفضلات احشاء الخرفان والجلود وتنبعث منها روائح كريهة. وجاءت هذه الخطوة حسب ما ذكره لنا بعض «الجزارة» احتجاجا على تواصل اغلاق المسلخ البلدي بفريانة منذ قرابة 8 اشهر لما قام والي القصرين يوم 29جويلية2017 بزيارة الى المنطقة واكتشف عديد الاخلالات بالمسلخ البلدي وقرّر غلقه نهائيا نظرا للحالة الكارثية التي كان عليها وهو الذي يتوسّط حيا سكنيّا ولا يتوفّر على أدنى شروط حفظ صحة المواطنين سواء من المستهلكين للحوم أو المجاورين للمسلخ، واعطى الوالي ساعتها الإذن باستغلال المسلخ البلدي في مدينة تلابت المجاورة إلى حين بناء مسلخ جديد خارج مناطق العمران في فريانة. وقال المحتجون انه منذ ذلك القرار لم يحصل أي جديد فالمسلخ مغلق ولم يشهد أي صيانة او اصلاحات ولم تتخذ السلط المعنية أي خطوة لبناء مسلخ جديد، فاضطر الجزارون الى ذبح خرفانهم وابقارهم عشوائيا في منازلهم لان مسلخ تلابت صغير جدا ولا يفي بالحاجة فضلا عن بعده عنهم واضافوا ان غرفتهم النقابية التابعة للاتحاد المحلي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عقدت عدة اجتماعات مع السلط البلدية والمحلية بفريانة من اجل ايجاد حل لغياب مسلخ وامام صمتها وعدم مبادرتها باي خطوة ايجابية لم يجدوا غير الاحتجاج بذبح خرفانهم في الطريق العام امام مقري البلدية والمعتمدية ليبينوا للمسؤولين ان كل اللحوم الحمراء التي تباع في فريانة تذبح بنفس تلك الطريقة العشوائية وعليهم التحرك لتوفير مسلخ عصري. تعاطف ولكن ولئن تعاطف سكان فريانة مع «الجزارة»ودعوا الى بناء مسلخ جديد بالمدينة تتوفر فيه كل المواصفات، فان طريقة احتجاجهم التي حولت الشارع الرئيسي الى مسلخ عشوائي وتلويثه بالدماء والاوساخ في مشاهد تشمئز منها النفوس اثارت غضب واستياء الكثير منهم خصوصا وانها تسببت في تعطيل حركة المرور.