ملعب أليانز ريفيرا..جمهور متوسط العدد- الحكم الفرنسي فرانك شنايدر فوز المنتخب الوطني على كوستاريكا بفضل هدف وهبي الخزري في 36د. الإنذارات: وهبي الخزري (تونس)- بورغاس –واستن وغومبوا (كوستاريكا) تونس: معز حسن –علي معلول (أسامة الحدادي 33 د) –دايلان محمود براون (يوهان بن علوان في 90 + 1 د))– ياسين مرياح –صيام بن يوسف –الياس السخيري –فرجاني ساسي –أنيس البدري (غازي العيادي 83 د)–نعيم السليتي (الخنيسي 65 د) –سيف الدين الخاوي (فخرالدين بن يوسف 59د) ووهبي الخزري (الصرارفي 76 د) كوستاريكا: نافاز- دوارتي – كالفر- اكوستا –تخيدا (ويلمار) – بورغاس – كونندراس (سيغورا) -واستن – غومبوا (أوفيدو) –رويز (ياندريك رويز) وأورينا (ميشال) كسب المنتخب الوطني أمس الرهان في ثاني اختبار ودي وذلك بالفوز على كوستاريكا في ملعب اليانز ريفيرا بنتيجة (1-0) في مباراة سيطر فيها منتخبنا على كامل ردهاتها ويمكن القول أن هذا الفوز مهم جدا لمعنويات اللاعبين لكنه صعّب مهمة نبيل معلول على مستوى الاختيارات بما ان أغلب اللاعبين قدموا مردودا جيدا. وقدم المنتخب الوطني شوطا اولا متميزا وممتعا وكان الأفضل حيث فرض أسلوب لعبه على المنافس وسيطر بالطول والعرض فضلا عن حسن انتشار اللاعبين فوق الميدان والانضباط التكتيكي مع تألق لافت للانتباه لوهبي الخزري.والفرجاني ساسي .وقام لاعبو وسط الميدان بدورهم كأحسن ما يكون دفاعيا وهجوميا..وتجسمت سيطرة المنتخب من خلال تهديد مرمى المنافس في أكثر من مناسبة ومنذ الدقائق الأولى حيث كاد وهبي الخزري يباغت الحارس نافاز من مسافة بعيدة لكن كرته مرته محاذية للمرمى وقد ركز المنتخب خلال الشوط الأول على الجهة اليسرى التي يقودها معلول وكانت الجهة اليمنى غائبة تماما في الدقائق الأولى ولكن خروج معلول جعل عناصرنا الوطنية تغير اللعب الى الجهة اليسرى ..فيما لعب الياس السخيري همزة الوصل وصال وجال في الميدان يمينا ويسارا وكان كعادته رائعا وقام بدور فعّال في غلق كل المنافذ على المنافس..وبتركيز اللعب على الجهة اليسرى تحرر براون وخاصة البدري الذي كان نشيطا وقدم شوطا متميزا وكان وراء التمريرة الحاسمة لوهبي الخزري الذي نجح في الدقيقة 36 من مراوغة الحارس نفاز وتجاوز الدفاع وافتتاح النتيجة وتتويج المجهودات الجبارة التي بذلها (1-0) . و كاد انيس البدري في 42 د ان يضاعف النتيجة بعد مجهود فردي ممتاز لكن كرته مرّت جانبية..وقبل العودة الى حجرات الملابس توفرت فرصة لمنتخب كوستاريكا لكن الحارس معز حسن كان في الموعد..علما أن هذا الأخير كان في شبه إجازة خلال هذا الشوط الأول ولم يتلق تسديدات خطيرة تجعلنا نحكم على مردوده. في الشوط الثاني وكعادته بادر المنتخب الوطني بالهجوم محاولا مباغتة منتخب كوستاريكا لمضاعفة النتيجة ولكن أسامة الحدادي أهدر الفرصة في 48 د..ورغم أن العناصر الوطنية واصلت سيطرتها على مجريات اللقاء فقد نزل نسق المنتخب في بعض الأحيان ممّا فتح المجال للمنافس الذي هدد مرمى معز حسن في أبرز محاولة لكنه كان أسدا في شباكه وحوّل الكرة إلى ركنية..بعد هذه المحاولة ارتفع النسق مجددا بفضل حركية الخزري والبدري وساسي وكاد فخر الدين بن يوسف أن يضاعف النتيجة اثر تمريرة ممتازة من أنيس البدري لكن كرته ارتطمت بالقائم لتعدد بعدها محاولات المنتخب بفضل تسربات أسامة الحدادي على الجهة اليسرى وقبل نهاية المباراة بدقائق سجلنا استفاقة منتخب كوستاريكا لكن الحارس معز حسن كان بالمرصاد لتسديدة جوزي ميشال في مناسبة اولى في 82 د ثم في 89 د. لتنتهي المباراة بفوز نسور قرطاج بنتيجة (1-0) في ثاني مباراة ودية له وكان المنتخب الوطني قد كسب الرهان أمام إيران في المباراة الودية بفوزه (1-0). وما يمكن استخلاصه في هذه المباراة الروح الانتصارية للعناصر الوطنية والتي أقنعت وأمتعت طيلة المباراة..مع ملاحظة حسن جدّا لوسط الميدان بقيادة الثلاثي الياس السخيري وساسي والبدري بفضل حركيتهم ونشاطهم طيلة المباراة..فقد كان السخيري همزة وصل وتحرك ي كل الاتجاهات وقام بدوره دفاعا وهجوما..فيما قدم ساسي مردود مثالي واستثنائي بينما استعاد البدري عنفوانه وكان مصدر خطر كلّما وصلته الكرة..الامتياز أيضا وكالعادة لوهبي الخزري الذي يعتبر «جوهرة» المنتخب الوطني والذي لم يكل ولم يمّل ولعب على الجهة اليمنى واليسرى وكان فاعلا طيلة اللقاء وخلق توازنا في وسط الميدان..كما هو الشأن لنعيم السليتي الذي لم يحد عن العادة فهذا الاخير لم يخيب الظن فيه منذ التحاقه بالمنتخب الوطني..ويمكن أيضا التنويه بتطور مردود أسامة الحدادي الذي كان أفضل معوض لعلي معلول..في المقابل فان سيف الدين الخاوي كان أفضل من مباراة ايران لكنه مازال لم يقدم المردود المنتظر منه..أما على مستوى الدفاع فقد كان الثنائي مرياح وبن يوسف ثابتين ولم يقوما بأخطاء..وهناك مؤشرات ايجابية بالنسبة للحارس معز حسن الذي كان ثابتا في وقفته والاكيد أن الحكم عليه يجعلنا ننتظر الاختبارات القادمة ولكن المؤكد أنه لن يكون خارج الرباعي الموجود حاليا في المنتخب. وما يمكن الاشارة اليه ان النقطة السلبية في هذه المباراة هو غياب كلّي للجهة اليمنى التي لم تقم بدورها على أحسن وجه لان منتخبنا ركز لعبه على الجهة اليسرى والأكيد ان المدرب نبيل معلول مطالب بمراجعة هذه النقطة في انتظار قادم الاختبارات التي ستكون الأهم والأصعب.