قالت وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحو، إن العمل جار على تسريع نسق الإستثمارات في الشبكات الذكية للطاقة، مشيرة إلى أن تونس تملك كل الإمكانيات البشرية والتقنية واللوجستية للإنخراط في هذا التوجه. وأضافت شيخ روحو ، خلال زيارة عمل ميدانية أدتها اليوم الاثنين لولاية بن عروس، وخصصتها للإطلاع على تجربة مؤسسة عالمية رائدة في هذا المجال، أن خصوصية الإنتقال للإستثمار في هذه التكنولوجيا ستمكن من التقليص في نسبة الخسائر التي تتكبدها الشركة الوطنية للكهرباء والغاز على مستوى الشبكة وترشيد إستهلاك الطاقة من خلال أنماط ذكية جديدة للتحكم والتوزيع . وأوضحت أن فريق عمل إنطلق منذ سنوات في إعداد الدراسات الضرورية لإستراتيجية العمل على هذا المستوى، وسيعرض على الوزارة مع نهاية الشهر الحالي وستنطلق على إثره عملية التطبيق الفعلي في الواقع من خلال تركيز العدادات الذكية. وبخصوص الإستثمار في الطاقات المتجددة بينت شيخ روحو أن الوزارة حارصة على تفعيل خطة عمل موجة للإستثمار أكثر في الطاقات الشمسية والهوائية وذلك بهدف بلوغ 1000 ميغاوات من إنتاجات هذه الطاقات مع حلول سنة 2020 وأفاد أن الوزارة تحرص على بلورة هذه الخطة التي تم تخصيص إعتمادات جملية قدرت ب 2،5 مليار دينار لتنفيذها ، وذلك بالتعاون بين القطاعين الخاص والعام ارات جملية لهذا المستوى. وبالمركز الوطني لتوزيع الاحمال برادس الذي يتولى توفير الطاقة اللازمة للإستهلاك الوطني، ومراقبة توزيعها على كامل الجمهورية فضلا عن السهر على مراقبة اشتغال منظومة الكهرباء بالبلاد، تم تقديم معطيات حول المنظومة الكهربائية المندمجة من حيث الإنتاج والنقل والتوزيع والتحديات المطروحة على المؤسسة لتأمين إستمرارية منظومة إنتاج ونقل الكهرباء. وكما يسعى المركز إلى التعجيل بتركيز الاحتياطي التشغيلي للإنتاج وتنفيذ البرنامج المقرر لإنجاز محطات الإنتاج وشبكات النقل ومراجعة الأمر عدد 1039 لسنة 2014 المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية بما يمكن من نجاعة أكبر على مستوى التدخل في هذا القطاع الحيوي. وطرح المسؤولون على المركز ملامح خطة استراتيجية تتكون من مسارات متنوعة، وترتبط بتقنيات إنتاج الكهرباء وبالمزيج الطاقي وبربط شبكات الكهرباء وبالنجاعة الطاقية وسوق الكهرباء.(وات)
