القدس المحتلة (وكالات) أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة فلسطيني أمس، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود جنوبي قطاع غزة الجمعة الماضي. وقال أشرف القدرة المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة: «استشهد شادي حمدان الكاشف (34 عاماً)، من سكان رفح (جنوب)، متأثراً بجروحه التي أصيب بها بعيار ناري في الرأس، الجمعة الماضية». وفي وقت سابق أمس، أعلنت الوزارة عن استشهاد فلسطيني آخر جرّاء استهداف إسرائيلي قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، فيما لم يتم التعرف على هويته على الفور. وأعلن جيش الاحتلال إن طائرة عسكرية إسرائيلية استهدفته الليلة قبل الماضية. وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا خلال اعتداء جيش الاحتلال على متظاهرين سلميين، منذ الجمعة الماضية، إلى 21 فلسطينياً. ولليوم السابع على التوالي، يتجمّع عشرات من الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة عام 1948، في إطار مشاركتهم بمسيرات "العودة" السلمية، لإحياء الذكرى ال42 ليوم الأرض. ويوم الأرض، تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس 1976، استشهد فيها ستة فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة بعد نكبة 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي. ليبرمان يتوعد يأتي ذلك فيما حذرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمس من أنها ستبقي على الاوامر التي أصدرتها الى جنودها في 30 مارس المنقضي بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة بالتزامن مع استعداد الفلسطينيين لجولة جديدة من حركتهم الاحتجاجية على طول الحدود بين غزة واسرائيل. وجاء هذا التحذير على لسان وزير الحرب افيغدور ليبرمان الذي قال للاذاعة الإسرائيلية العامة «إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الفائت». وأضاف ليبرمان «لا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك». وزعم وزير الحرب الاسرائيلي «نحن لا نواجه تظاهرة بل عملية ارهابية. عمليا كل الذين يشاركون فيها يتلقون راتبا من حماس او (حركة) الجهاد الاسلامي». ووصف مسؤولي «مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة» (بتسيلم) المنظمة الاسرائيلية اليسارية غير الحكومية التي دعت الجنود الاسرائيليين الى عدم اطلاق النار على الفلسطينيين بانها «طابور خامس (...) ومرتزقة». وكانت «بتسليم» أطلقت حملة تتضمن اعلانات في صحف اسرائيلية تقول: «عفوا ايها القائد، لا يمكنني اطلاق النار». وأفاد مراسلون صحفيون في قطاع غزة أمس عن قيام شبان فلسطينيين بجمع عدد كبير من اطارات السيارات لاشعالها خلال التظاهرات المرتقبة اليوم الجمعة والتي أطلقوا عليها اسم «جمعة الكاوتشوك (الاطارات)». كما قاموا بجمع مرايا للتشويش على القناصين الاسرائيليين على الجانب الآخر من الحدود. وبدأ الفلسطينيون الجمعة الماضي في ذكرى «يوم الارض» حركة احتجاج تحت عنوان «مسيرة العودة» يفترض ان تستمر ستة اسابيع حتى ذكرى النكبة في 14 ماي المقبل للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الاسرائيلي عن غزة.