واصل جيش الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الجمعة، غاراته على أهداف لحركة "حماس" في قطاع غزة، زعم الناطق بلسان جيش الاحتلال، رونين ميلنيس، أنها أهداف "عسكرية" للحركة، متوعدًا بأن الغارات "ستستمر لساعات عدة"، في حين أبلغ وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، مبعوث الأممالمتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أن إسرائيل "ستردّ بقسوة في قطاع غزة". ودوّت صافرات الإنذار في غلاف غزة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ وقذائف عدّة ردًّا على العدوان الإسرائيلي، في وقتٍ أعلن الاحتلال فيه إطلاق صواريخ القبة الحديدية لاعتراضها. وأكّد المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، أن "اختيار الاحتلال الإسرائيلي القصف والعدوان على مواقع المقاومة، وعلى غزة وأهلها، واستهداف المتظاهرين العزل، وقتلهم بدم بارد؛ سيضعه أمام استحقاقات هذا الخيار وتداعياته الصعبة". واستشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون برصاص الاحتلال وبقصف مدفعي استهدف مرصداً للمقاومة شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، في حين أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده متأثرًا بجراحه التي أصيب بها إثر اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب القطاع. وأعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أن الشهداء الثلاثة الذين سقطوا بقصف الاحتلال هم من عناصرها. ونعت في بيان مقتضب، كلًا من شعبان أبو خاطر، ومحمد أبو فرحانة، ومحمود قشطة، من جنوب القطاع. وكان الاحتلال الصهيوني قد استهدف مراصد عدة للمقاومة شرق قطاع غزة، بعدد من القذائف المدفعية، ما أدى إلى تدميرها وإصابة العشرات في هذه الهجمات التي حدثت بالقرب من عشرات المتظاهرين على حدود القطاع. وفي مقابل ذلك، قصفت المقاومة مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود غزة. كما استشهد الشاب محمد شريف بدوان (27 عاماً)، من حيّ الزيتون، بطلق ناري في الصدر أطلقه قناصة إسرائيليون عليه مباشرة، شرقي دوار ملكة، شرق مدينة غزة. وكانت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار قد نظّمت، اليوم، فعاليات "جمعة لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين"، في الجمعة السابعة عشرة ضمن الحراك الوطني الواسع الذي يواصل تصديه لمشاريع وأده، ورغم القوة المفرطة التي تواجه بها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين. وأطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها وقنابل الغاز المختلفة على المتظاهرين الذين وصلوا إلى الحدود قبيل الموعد الرسمي للفعاليات الوطنية، فيما ردّ الشبان برشق الاحتلال بالحجارة وإطلاق البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة. وكانت الهيئة قد دعت إلى التحشيد والمشاركة الواسعة في الفعاليات والخروج من كافة قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة. وذكرت أنّ "المشاركة في الفعاليات تأتي لنؤكد لكل العالم أن حقوقنا غير قابلة للتصرف أو التفريط، وأننا سنواصل مواجهة كل الإجراءات والقرارات التي تهدف إلى النيل من قضية اللاجئين بهدف شطبها وتذويبها".