تنتشر بمعتمدية بني خلاد (ولاية نابل) العديد من الضيعات الفلاحية غير المستغلة وهي أراض تابعة للدولة مهملة على مساحة مئات الهكتارات وهي عبارة عن خراب تعشش بها الحيوانات الوحشية مثل الخنازير وملاذا للمنحرفين من المدمنين على تنظيم الجلسات الخمرية.. هذه الأرضي وغيرها من المواقع كانت محور الزيارة الميدانية التي قامت بها والية نابل سلوى الخياري إلى معتمدية بني خلاد هدفها متابعة المشاريع التنموية العمومية، بحضور ممثلين عن عدد من الإدارات الجهوية مثل التنمية والفلاحة وأملاك الدولة.. وقد ركزت الزيارة على النقاط التالية: - فضاء المكتبة العمومية ببني خلاد ومقترح تهيئتهاوصيانتها. - وضعية المركب الرياضي بني خلاد ومقترح تغطية ملعب كرة السلة وتغيير العشب الطبيعي بملعب كرة القدم بالعشب الإصطناعي. - مركز الرعاية الصحية الأساسية ببئر دراسن. - مقترح تهيئة ملعب الحي ببئر دراسن. - الوضعية البيئية بوادي الخروبة بزاوية الجديدي ومقترح تغطيته على طول المسافة العابرة للمدينة. - مقترح إحداث سوق جملة للقوارص مشترك بين بلديتي بني خلاد وزاوية الجديدي. - مشروع تعبيد طريق السراوة المبرمج على ميزانية المجلس الجهوي والمتعطل إنجازه نتيجة عدم تعهد المقاول بإتمام الأشغال وقد أكدت الوالية في هذا الإطار على ضرورة تطبيق التعهدات التعاقدية بغاية إتمام إنجاز هذا المشروع. وتوسعت الزيارة لتشمل إحدى المؤسسات الصناعية الرائدة في المنطقة والتحدث مع المسؤولين حول سبل تطوير نشاطها وتذليل الصعوبات إن وجدت، ومعاينة بعض المؤسسات التربوية والتحاور مع المربين والتلاميذ. فضلا عن زيارة مقسم فلاحي مستغل من أحد الفلاحين الشبان، والإطلاع على وضعية عدد من الأراضي الدولية غير المستغلة وقد طالبت الهياكل الفلاحية بالمنطقة من والية الجهة العمل على حل مشكل الإهمال للأراضي الدولية ببني خلاد بإيجاد صيغ لتسويغها لدى الفلاحين من أبناء الجهة وكذلك المستثمرين حتى تعود للدورة الإنتاجية وما لذلك من إنعكاسات إقتصادية وإجتماعية. تجدر الإشارة إلى أن الأراضي الدولية المهملة ليست حكرا على معتمدية بني خلاد، بل ظاهرة إنتشرت في السنوات الأخيرة لتشمل عدة معتمديات أبرزها بوعرقوب وقرمبالية وقد انضمت للقائمة معتمدية الحمامات بعد إسقاط حق مؤخرا على ضيعة فلاحية وإرجاعها من أحد المستثمرين إلى الدولة. وهنا لابد على وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الحالي مبروك كورشيد أن يتحرك بسرعة إلى جهة الوطن القبلي لمعاينة هذه الأراضي المهملة وحتى المسوغة منها للوقوف على حقيقة الوضع وإنقاذ مع يمكن إنقاذه، علما وأن الوزير الحالي لم يؤد ولو زيارة عمل إلى الجهة منذ تنصيبه.