أصدر أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بنابل نهاية الأسبوع الفارط بطاقتي ايداع بالسجن في حق فتاة عمرها 22 سنة ووالدها البالغ من العمر 62 سنة بعد ان وجهت لهما تهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك قبل ان يصدر انابة تكميلية لأعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم لمواصلة الأبحاث في الجريمة الفظيعة التي اهتزت على وقعها الأسبوع الفارط منطقة بوكريم التابعة لمعتمدية الهوارية والتي راح ضحيتها شاب عمره 31 سنة كان اختفى في ظروف غامضة قبل ان يتم العثور عليه مدفونا في حفرة وانحصرت الشبهة في فتاة ووالدها تم الاحتفاظ بهما على ذمة الابحاث قبل ان تصدر في شأنهما بطاقتا ايداع بالسجن. اعترفات صادمة.. وحسب ما تحصلت عليه «الصباح» من معلومات وحسب ما جاء في الاعترافات الأولية للفتاة أولا ثم والدها باعتبار ان المتهمة هي التي اعترفت أولا وروت تفاصيل الجريمة وخفاياها ودوافعها وقالت إنها ارتبطت بعلاقة صداقة مع الضحية تطورت مع الأيام وتوطدت وتحولت الى علاقة «جنسية» حيث كان الضحية يتحين الفرص للقاء «عشيقته» التي كانت تواعده بمنزل والديها حيث تغتنم فرصة غياب والدها عن المنزل لتهاتف صديقها للقدوم الى المنزل لممارسة الجنس وتواصلت علاقتهما على ذلك الحال الى ان تفطن الأب الى تلك العلاقة فطلب من ابنته قطع علاقتها بالضحية الذي رفض الأمر وتمسك ب"عشيقته" مما جعل الأب يفكر في "القصاص" منه و"قبره" الى الأبد. ..ودفنه حيا وضع الأب «سيناريو» لاستدراج الضحية الى حتفه الأخير باستعمال «الطعم» ألا وهو ابنته التي أجبرها على مجاراته في تنفيذ مخططه رغما عنها باعتبار أنه هددها بالانتقام منها في صورة رفضها وفي التاريخ المحدد لتنفيذ الجريمة اتصلت الفتاة هاتفيا كعادتها بالضحية وأعلمته بأن والدها غادر المنزل وطلبت منه الحضور لقضاء أوقات ممتعة كعادتهما فتوجه الى منزل «عشيقته» التي كانت بانتظاره بينما كان والدها متخفيا بمكان قريب من الغرفة التي جلسا بها وعند شروعهما في ممارسة الجنس باغتهما الأب الذي عمد مباشرة الى تعنيف الضحية وطلب منه الزواج من ابنته فعبر الضحية عن استعداده لفعل ذلك حينها قام الأب بشد وثاقه على مستوى يديه كما قام باغلاق فمه بواسطة لاصق وطلب منه التحول معه الى منزل ثان على ملكه وأعلمه أنه سيحتجزه هناك الى حين إحضاره من الغد لعدل اشهاد لابرام صداقه على ابنته فوافق الشاب على الأمر ورافق المتهم على متن دراجته النارية الى المنزل الثاني الذي يبعد قرابة الكيلومترين عن الأول.. رافقه وهو لا يعلم انه حفر له قبرا ليدفنه فيه وبوصولهما الى مكان الجريمة يبدو ان الضحية تعنت في البقاء هناك فعمد المتهم الى تعنيفه الى ان فقد وعيه ثم رماه في الحفرة التي أعدها للغرض ودفنه وهو حي وقفل راجعا الى منزله. اتهام بالاغتصاب.. الفتاة وباعتبارها كانت على علم بمخطط والدها و"القبر" الذي أعده ل»عشيقها» توجهت رغم تهديدات والدها للاستنجاد بالأجوار وأعلمتهم بما حصل وبما سيحصل ولكنهم رفضوا التدخل خوفا من بطش والدها فبقيت بانتظار عود ته وبقدومه أعلمها بأن «عشيقها» اختفى الى الأبد وطلب منها التستر على الأمر قبل ان يكشف أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني»لغز» الجريمة. الفتاة التي كانت في حالة نفسية وصحية صعبة جدا انهارت حال قدوم أعوان الأمن الى منزل عائلتها واعترفت بتفاصيل الجريمة التي ارتكبها والدها في حق الضحية والمخطط الذي أعدّه مسبقا لذلك حيث تم العثور على الضحية مدفونا في»حفرة» بالضيعة الفلاحية التي يملكها المتهم فأذنت النيابة العمومية بابتدائية نابل بفتح بحث في الجريمة كما تم نقل جثة الضحية لعرضها على الطب الشرعي وذهبت المتهمة أكثر من ذلك في اعترافاتها الأولية حيث اتهمت والدها باغتصابها في مناسبات عديدة. اعتراف.. والد الفتاة هو شيخ معروف بتشدده الديني اعترف بتفاصيل جريمته وقام بعملية التشخيص لكل ما حصل وأكد أنه خطط لقتل الضحية وبأنه قام بحفر»حفرة « لدفنه فيها قبل تنفيذ الجريمة بثلاثة أيام لكنه فند اتهامات ابنته المتعلقة باغتصابه لها نافيا ذلك جملة وتفصيلا فيما لم يتمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنزل تميم من سماع شهادة زوجة المتهم ووالدة المتهمة باعتبار أنها تعاني من مرض نفسي.