يشكو المحيط السياحي بمدينة الحمامات من عدة إخلالات لا تقتصر على النظافة فقط بل تشمل ظاهرة الإنتصاب الفوضوي على عدة محاور أبرزها براكة الساحل بشارع محمد الخامس وشارع الهادي والي.. وهو ما يتطلب التحرك من الآن قبل قدوم فصل الصيف. وفي هذا الإطار دعت ولاية نابل لجلسة في الغرض بحضور السلط الأمنية والإدارية المعنية.. خصصت للنظر في التجاوزات المرفوعة بخصوص الإستغلال المفرط للطريق العام من طرف المقاهي، واستغلال الأرصفة وجزء من الطريق من طرف بعض المطاعم بالحمامات وما يمثله ذلك من خطر على مستعملي الطريق من وسائل نقل ومترجلين كما تم التطرق إلى إشكالية الإنتصاب الفوضوي ببراكة الساحل. وتفيد المؤشرات أن مدينة الحمامات مقبلة على موسم سياحي متميز من خلال إرتفاع الحجوزات عن طريق وكالات الأسفار الأجنبية والمحلية وهو ما من شأنه أن يساهم في خلق إنتعاشة خلال هذه الصائفة وما لذلك من إنعكاسات إقتصادية بإشغال النزل وملئها، وإجتماعية بتوفير مواطن الشغل والتخفيض من نسب البطالة لا على المستوى الجهوي فقط بل على الصعيد الوطني عبر تزايد أعداد الوافدين من طالبي الشغل من داخل الجمهورية. ولا يقتصر الإعداد للموسم السياحي على النظافة فقط ومقاومة الإنتصاب الفوضوي. بل ما على السلط الأمنية إلا التوغل في أعماق الأحياء الشعبية لمراقبة المحلات السكنية المستغلة عن طريق الكراء والتحري في ساكنيها بعقود أم لا وعلى المالكين لهذه المحلات تحمل مسؤوليتهم في إيواء الوافدين على مدينة الحمامات لأن البعض يتجنب الكراء بموجب العقود هروبا من خلاص معاليم الجباية لفائدة الدولة وهذه ظاهرة بدأت تتفشى بعد اشتراط المصالح البلدية الاستظهار بشهادة الإبراء عند التعريف بالإمضاء. فلا بد من التحرك الأمني المبكر والدوري بالتنسيق مع جميع الهياكل لتقوية كل الإجراءات التحصينية من أجل مدينة سياحية آمنة في صائفة 2018.